قال مصرفيون ووسائل إعلام مصرية أمس، إن أكبر بنكين حكوميين في مصر أطلقا أوعية ادخارية بالعملة المحلية بفائدة 12.5 بالمائة لدعم الجنيه، مما يعزز احتمال قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة، الشهر القادم. وقال مصرفي مقيم في القاهرة: إن الزيادة كبيرة لأن متوسط الفائدة الحالي في البنوك المصرية قرب عشرة بالمائة. وقال مصرفي لرويترز: "فعلوا هذا لدعم الجنيه وتخفيف ضغوط العملات الأجنبية. سيكون على البنك المركزي رفع الفائدة في اجتماعه القادم، وإلا فستواجه البنوك ضغوطا في ظل التدني الشديد للهوامش." وتواجه مصر أزمة عملة بسبب ما يقول اقتصاديون كثيرون: إنه تقييم الجنيه بأعلى من قيمته الحقيقية. وسمحت مصر للجنيه بالهبوط إلى 7.9301 مقابل الدولار في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن سعر الصرف مازال أقل كثيراً من السوق السوداء، حيث بلغ 8.51 جنيه للدولار، أمس السبت. وأبقى البنك المركزي على فائدة ودائع ليلة واحدة عند 8.75 بالمائة وعلى إقراض ليلة عند 9.75 بالمائة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك للاجتماع السادس على التوالي. ومن المنتظر أن يجتمع في 17 ديسمبر/ كانون الأول، تحت قيادة محافظه الجديد طارق عامر. وقال مسؤول بإدارة الخزانة في بنك مصر لصحيفة البورصة المصرية: "إطلاق البنك لشهادة ادخار «القمة» بعائد 12.5 بالمائة خطوة استباقية لاتجاه السوق لرفع العائد على الأوعية الادخارية الفترة المقبلة." وأضاف المسؤول، أنه يتوقع أن تحذو بنوك أخرى حذو بنك مصر، وأن ترفع أسعار الفائدة على أوعيتها الرئيسية أو تطلق أوعية ادخارية جديدة، خلال الأيام المقبلة. وهبطت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي من نحو 36 مليار دولار قبل انتفاضة 2011 إلى 16.4 مليار دولار في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، رغم مساعدات بمليارات الدولارات من دول خليجية منذ منتصف 2013.