أعدمت قوات الاحتلال، صباح السبت، شاباً فلسطينياً بعد إطلاق النار عليه، قرب معبر الجلمة شمال جنين، وهو الممر الوحيد بين جنين وأراضي 48 من مسافة تزيد عن 100 متر، علماً أن المعبر مغلق. وقال شهود عيان في المنطقة: إن جنود الحراسة على المعبر أطلقوا النار على شاب على بوابة المعبر الخارجية، حيث شوهد ممددًا على الأرض فيما توجهت سيارات الإسعاف لنقله. وقالت مصادر طبية: إن الشاب هو محمود طلال محمود نزال (18عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين، وجرى نقل جثمانه بعد أن تسلمه الهلال الأحمر الفلسطيني من جيش الاحتلال، إلى مستشفى طلال سليمان الحكومي في جنين. بدورها، قالت مصادر إسرائيلية: إن شابا فلسطينيا حاول طعن حارس أمني على حاجز" الجلمة "وإن أحد أفراد الحراس أطلق النار عليه، ما أدى إلى وفاته على الفور. بينما أفاد زوار لجنين من فلسطينيي 48، كانوا يعبرون المعبر: إن "جنود الاحتلال هاجموا بالرصاص فتى كان متجهًا نحو المعبر من جانب عبور العمال. علمًا أنه مغلق اليوم". وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال طردت الباعة المتجولين من المنطقة فيما يشهد المعبر تشويشًا من ناحية دخول فلسطينيي 48. وكان معبر الجلمة شهد، يوم السبت الماضي، وفي نفس الوقت استشهاد الفتى أحمد كميل من بلدة قباطية بذريعة محاولته طعن جندي على المعبر. ويذكر أن 3 شبان من بلدة قباطية سقطوا برصاص الاحتلال خلال الأيام الماضية، قرب هذا المعبر العسكري الذي يتمركز عليه وحدة معظم أفرادها من اليهود الروس. وفي القدس، استشهد، فجر السبت، الشاب أحمد حمادة قنيبي (23 عاما) متأثرا بجراح أصيب بها جراء إطلاق "حراس القطار الخفيف" النار باتجاهه، بحجة تنفيذه عملية طعن في محطة القطار بحي الشيخ جراح بمدينة القدس. وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها: إن الشاب الفلسطيني -وهو من حي كفر عقب شمال القدس- قام بطعن مستوطن في محطة القطار ولدى محاولته طعن الآخر، قام "حارس القطار" بإطلاق النار عليه، ونقل إلى المستشفى وأعلن فجراً عن استشهاده. وقال الحارس المستوطن الذي قتل الشاب للقناة الإسرائيلية الثانية: إنه أطلق عليه 15 رصاصة. وفي الخليل تواصل القوات الإسرائيلية تنكيلها بالمواطنين في البلدة القديمة، حيث أعلنت، يوم الجمعة، حي تل ارميدة وشارع الشهداء منطقة عسكرية مغلقة، لا يسمح إلا لسكان المنطقة بالدخول إليها عبر الحواجز، كما عزلت حي السلايمة عن بقية أحياء البلدة القديمة في مدينة الخليل. ووفقاً لشهود عيان، فإن الاحتلال قام بوضع متاريس اسمنتية وسياج على الطرق المفضية للحي، ولم تبق إلا على طريق واحد يمر عبر حاجز إسرائيلي، على الرغم من أن الوصول للحي يمر عبر حواجز عدة. وقال الحاج ربحي عزام السلايمة أحد سكان الحي، إنه تفاجأ حينما عاد، مساء الجمعة، لمنزله بوجود سياج بارتفاع مترين ونصف المتر تقريباً، ووصل إلى بيته بصعوبة وبعد تفتيشه والتدقيق في هويته على الحاجز العسكري الإسرائيلي. وأضاف السلايمة:" بصعوبة بالغة تمكنت من الوصول لبيتي، ويبدو أن الاحتلال يريد عزلنا في هذه المنطقة عن بقية المناطق، ولا يسمح لأحد بالدخول إليها إلا إذا كان من سكانها، حيث شاهدت الجندي يمنع أحد المواطنين من الدخول للحي كونه يسكن في منطقة أخرى".