استهلت المكتبات النسائية ومكتبات الأطفال في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض برامجها وأنشطتها الثقافية للعام 1437ه بأولى أمسيات ملتقى كتاب الشهر مع كتاب " مذكرات امرأة سعودية " تزامناً مع شهر التوعية بسرطان الثدي، وتتبعها باقة من الندوات، والمحاضرات، والدورات التدريبية، وورش العمل، واللقاءات والاحتفالات الرسمية ومناقشات الكتب. وأوضحت المشرفة على المكتبات النسائية ومكتبات الأطفال فاطمة الحسين، حرص المكتبة على التنوع والتجديد بعيداً عن النخبوية والتسطيح، مستهدفين جميع أطياف المجتمع، مشيرة إلى أن أنشطة هذا العام تناقش مواضيع متعددة تتصدرها التجارة الافتراضية، والتنمية المستدامة، وثقافة التعايش، والفلسفة المالية وتطوير الذات، مضيفة أن للرواية والشعر نصيباً أيضاً، حيث سيقام لأول مرة ماراثون للشعر في أمسية مفتوحة، الجمهور فيها هو المقدم والحكم. وأفادت أن المكتبة حريصة على استقطاب الشابات ومناقشة قضاياهن ومد جسر بينهن وبين المكتبة عبر منافذها الإلكترونية المختلفة وبرامجها وفعالياتها، ومنها لقاء مفتوح بعنوان " تغريدات غيرت حياة" يناقش أثر التغريد في سلوكيات الناس وفي صنع القرار، ومعرض يجمع مبدعات التطبيق الشهير انستغرام بعنوان "انستاريد" وغيرها من الأنشطة. وعن جديد المكتبة أشارت إلى تعاون مرتقب مع مركز تسامي لتنمية المبادرات الشبابية التطوعية عبر ملتقى ثقافي عن ريادة الأعمال الاجتماعية، كما تطلق المكتبة الموسم الثاني من ملتقى شغف احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بحشد من الفعاليات المتنوعة في شهر رجب القادم. وأكدت الحسين أن المكتبة حريصة على الوصول لجميع الفئات العمرية، حيث يستمر "نادي ميلاد" وهو ناد ثقافي للفتيات من 11-15 سنة، بتقديم برامج تمس احتياجاتهن وتطلعاتهن ليكون دعامة أساسية في بناء شخصياتهن وتشكيل مستقبلهن من خلال تنوع أنشطته لهذا العام، بين دورات وورش للخط العربي، والرسم الكرتوني، والأوريجامي والتصوير الضوئي، كما تقيم بعض الورش والندوات التي تناقش التنمر، وآداب السلوك والهوية. وبينت أن المكتبة تحرص على التعاون مع جهات ومؤسسات من القطاعين العام والخاص لتحقيق رسالتها السامية في نشر القراءة وتثقيف المجتمع، كما تستقبل المكتبات النسائية في فرعيها على مدار العام زيارات متعددة سواء كانت رحلات مدرسية أو وفودًا وزوارًا من جهات مختلفة وتقوم بجولات على المدارس والمراكز وتخرج أيضا إلى مدن ومحافظات مختلفة في المملكة بهدف التعريف بخدمات المكتبة وأنشطتها. وأشارت إلى أن المكتبة ترعى عدداً من المشاريع الثقافية من ضمنها نادي كتاب الطفل وهو مشروع ثقافي غير ربحي يعد الأول من نوعه في العالم العربي يهدف إلى توفير الكتاب الممتع للطفل وفقا لمرحلته العمرية، ويسهم في تعزيز ثقته الطفل بنفسه ويسانده في بناء قدرته على الاختيار الجيد، مبينة أن المكتبة أنشأت قسما يعنى بنشر وترجمة الإصدارات الخاصة بالطفل يهدف إلى إثراء مكتبة الطفل العربية، من خلال كتب تجتمع فيها الفكرة المميزة والرسوم الجميلة والنص الممتع، واستحدثت المكتبات النسائية قسماً للعمل التطوعي، العام الماضي، وتواصل مسيرتها في استقطاب وتدريب المتطوعات لهذا العام أيضاً، حرصاً منها على إشراك الطاقات المهتمة بمختلف مجالات المعرفة، وذلك لمنح المتطوعة تجربة متكاملة داخل المكتبة تستثمر فيها وقتها وجهدها وتستفيد في الوقت نفسه من خلاصة تجربة الموظفة والمسؤولة عبر العمل المباشر والمشاركة الفاعلة، وقد وصل عدد المتطوعات إلى 350 متطوعة.