الجولة الخامسة كانت قاصمة للمدربين، فقام الوحدة وهجر والقادسية بعزل مدربيهم لأسباب لا أجدها منطقية، وإن كنت قد أتقبلها لنيبوشا المدرب الهجراوي والذي خسر 6 نقاط مهمة أمام فرق منافسة له في معركة الهبوط، إلا أن المدرب القدساوي لا يزال يقدم فريقه بطريقة جميلة، حتى وإن لم تكن النتائج مرضية، فالدوري لا يزال في مراحله الأولية والمشوار طويل جداً، وتغيير المدربين قد لا يكون الحل الناجع دائماً، إلا إذا كانت هناك أمور خفية لا نعلمها ودعواتنا للفرق الثلاثة بالتوفيق في الجولات القادمة، والتي ستشهد صراعاً قوياً لتفادي السقوط للدرجة الأولى!. حقق النصر فوزاً معنوياً مهماً جداً بهدفين للسهلاوي المهاجم رقم 1 في الوقت الحالي على الصعيد المحلي، وإن كان المستوى النصراوي لم يرق للمطلوب والثغرات لا تزال تنهش في الخط الخلفي النصراوي الذي يحتاج للترميم سريعاً، ولكن النقاط الثلاث جعلت النصر يتقدم مرتبة واحدة للأمام في المركز السادس!. الأهلي حقق المطلوب منه أمام نجران وبهدف وحيد جلب له الصدارة، ويبدو أن الأهلي استوعب الدرس جيداً فأصبح شعاره لا للتفريط، بينما قدم الفتح والشباب عكاً كروياً تقاسما به النتيجة السلبية، برغم أن الحكم الرابع حاول إضافة شيء من المتعة بطرده لمدير نادي الشباب بسبب خطأ التغيير الثالث لنادي الشباب، الا أن ذلك لم يكن كافياً!. المتعة وجنون الكرة والأهداف بكل الأشكال والألوان كانت في الكلاسيكو العربي الأول بلا منازع، في مباراة سجل فيها الاتحاد أربعة أهداف من 6 فرص فقط، باعتبار أن الهدف الأول جاء بطريقة غريبة ولم يكن فرصة أو كرة عرضية، بل تمريرة اصطدمت بقدم شراحيلي واتجهت للمرمى بطريقة غريبة و(طريفة) لم يقدرها السديري بطريقة صحيحة. في المقابل أدارت الكرة ظهرها كثيراً للهلال بالذات في الشوط الأول، وسجل 3 أهداف فقط من فرص كثيرة ضائعة، وكانت السيطرة الميدانية الإيجابية للهلال في معظم دقائق المباراة في مباراة كانت الروح المعنوية والحماس للاعبي الاتحاد في القمة، وهم دائماً ما يكونون كذلك عندما يلتقون الهلال والأهلي، ولكنهم يفقدونها عند مقابلة الفرق الأخرى!. كلاسيكو الجوهرة المجنون كان جميلاً في كل دقائقه وجمهوره المتحمس والروح الرياضية التي كانت بين اللاعبين، برغم شدها العصبي وتقلباتها ولحظاتها الحرجة، ولم يخرج أي من اللاعبين عن النص، وانتهت كما بدأت بالسلام والابتسام، وهذا ديدن الكبار دائماً، وبهذه النتيجة سقط الهلال من الصدارة واكتفى بمشاركة الاتحاد الوصافة متأخراً بفارق الأهداف، بينما اختال الأهلي بالصدارة وأظنه سيتمسك بها (بيديه وأسنانه)!. الجولة السادسة لا نعلم حتى الآن (وقت كتابة المقال) إن كانت ستلعب في وقتها أم سيتم تأجيلها للعب مباراة فلسطين، والتي أصبحت عبئا كبيرا علينا لتعنت الإخوان الفلسطينيين وإصرارهم على لعبها في رام الله وهم يعرفون تماماً أن السعودية لن تلعب هناك مهما كلفها الأمر!. مبروك للاتحاد والهلال هذا الكلاسيكو الجميل، ويحق لجمهور النمور ترديد (الإتي نمبر ون)، قولا وفعلا، ولنا موعد مع المتعة وتقلبات المراكز الأربعة الأولى في قادم الجولات!.