كشفت مؤسسة جارتنر للأبحاث أن البيانات الكبيرة لا فائدة منها بدون تحويلها إلى خوارزميات، وأن البيانات بعد تحويلها إلى خوارزميات تصبح شيئا له قيمة حقيقية في الأعمال والشركات وهو الأمر الذي سيساهم في ارتفاع الإيرادات الرقمية ستزيد بنسبة أكثر من 80% بحلول عام 2020. وأشارت أن البيانات الكبيرة ليست لها قيمة، وعلى الرغم من أهمية البيانات وضروريتها إلا أنها أصبحت أمرا عابرا، ووجودها بحد ذاته لن يكون أمرا يمكن الاستفادة منه بدون تحويله، وقد تعتبر المؤسسة قسم تقنية المعلومات حارسا للبيانات ولكن بإمكان أي شخص اليوم جمع البيانات، أي شخص يمكنه تخزينها ويمكن لأي شخص استئجار شخص للقيام بتحليل البيانات مهما كانت كمية البيانات كبيرة. وتتوقع مؤسسة جارتنر أن إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في أستراليا سوف يصل إلى ما يقرب 80 مليار دولار استرالي خلال العام القادم، أي بزيادة قدرها 2.8% عن العام الجاري، وفي الوقت نفسه فإنه من المتوقع أن يتجاوز إجمالي الإنفاق في نيوزيلندا 11.7 مليار دولار نيوزيليندي أي بزيادة قدرها 2% عن 2015. وتتوقع جارتنر أيضاً أن الانفاق في جميع أنحاء العالم على شبكة الإنترنت سيتجاوز عتبة 2.5 مليون دولار في كل دقيقة في عام 2016، وانه من المتوقع دخول مليون جهاز جديد كل ساعة على الانترنت خلال الخمس السنوات القادمة. وأكد التقرير أن الاقتصاد الخوارزمي سيكون الدافع الأكبر للقفزة الكبيرة في تطور مفهوم جهاز لجهاز ضمن مفهوم إنترنت الأشياء "IoT"، حيث سيتم تحديد قيمة الخدمات والمنتجات وتطورها وفق تقييم تطور خوارزمياتها وما يمكنها تقديمه، وسيتم تقييم المنظمات ليس فقط بل وكمية البيانات الكبيرة التي لديهم ولكن وفق الخوارزميات التي يمكن تحويل هذه البيانات الكبيرة لأمور يمكن الاستفادة منها والتي تؤثر في نهاية المطاف على العملاء. وكانت أبرز التوصيات التي حملها التقرير من أجل تحقيق الشركات للفائدة المرجوة من الخوارزميات فإنها تحتاج إلى تشغيل الأعمال التجارية الرقمية الخاصة بهم إلى جانب أعمالهم التماثلية القائمة، والمفهوم الذي أطلقت عليه جارتنر اسم استراتيجية «العمل ذو النسقين»، وأن هذه الإستراتيجية ستكون مفتاح النجاح للشركة عند توقف إيرادات الأعمال التماثلية عند حد معين أو لفترة زمنية معينة، وأن الخوارزميات الذكية ستساعد الشركات من ناحية العمل على البيانات الموجودة لديهم.