لأولئك الناس الذين لديهم هوس بكل ما هو مالي، ستبدو مثل قدوم العيد مبكرا هذا الأسبوع مع ظهور نتائج مسابقة عن مصارف التجزئة ومؤتمر جمعية المصرفيين البريطانيين. ما عدا الجلسة المضجرة يوم الثلاثاء عندما استجوبت لجنة الخزينة أندرو بيلي، المنظم الرئيسي لبنك انجلترا عن تناقص القيمة لقواعد ما بعد الأزمة. قال أندرو تايري، رئيس اللجنة لتوه إن أمله خاب لأن عبء الاثبات قد أزيل عن الرؤساء الذين فشلت بنوكهم. في اليوم التالي، سيواجه جون جريفيث جونز، رئيس سلطة السلوك المالي، بلا شك، أسئلة عن إقصاء مارتن ويتلي كرئيس تنفيذي وعن مصير التقرير، الذي أُجّل طويلاً، عن الانهيار القريب ل(هاليفاكس بنك اسكوتلاندا) «إتش بي أو إس». في يوم الثلاثاء، تقام المسابقة وتقدم تقارير سلطة الأسواق عن حالة بنك التجزئة وبكالوريوسات إدارة الأعمال في حفلة صاخبة في لندن. ومن المتحدثين سير هكتور سانتس، الرئيس التنفيذي السابق لسلطة الخدمات المالية. يقول إن الناس ينبغي أن «يخافوا كثيراً» من منظم الحفلة، لكن إعفاء ويتلي من سلطة السلوك المالي يبين أن المزاج السياسي قد تبدل. و «باركلي»، الذي وجّه «سانتس» باختصار بدفعه ليحصل على ما هو أفضل مع المنظمين، أقرب لتوظيف مصرفي استثمار أمريكي بمنصب الرئيس. ماذا يصنع سانتس، إن كان هناك أي شيء، من كل ذلك؟ فنجان أخير من القهوة إذن إنه الوداع، يا أندي هاريسون الرئيس التنفيذي لِ «يويتبريد»، والد ل «كوستا وبريميير إن»، سيقدم نتائجه يوم الثلاثاء. بعد إدارته ثلاث شركات كبرى، طردوا هاريسون وهو يتخيل ضغطا نفسياً أقل. عادل كفاية! لكن هاريسون يعرف على الأرجح أن محافظته على سير الأمور على نفس المعدل لن يكون سهلاً. ففي خلال خمس سنوات وهو يدير «ويتبريد» ارتفع قيمتها في السوق من 2,5 بليون جنيه إلى 8,7 بليون جنيه استرليني وقد كوفئ جيداً مستلماً أكثر من 11 مليونا في السنتين الأخيرتين. إن القيم السوقية لِ «ويتبريد» أكثر من 1 بليون إسترليني أقل من 9,7 بليون إسترليني عندما أعلن هاريسون رحيله في أبريل مع حصص قريبة من المؤشر. السوق الأوسع هابط أيضاً لكن الآن هناك جورج أوزبورن «الأجر الحي الوطني» ليتعامل مع الوضع. وينتظر أليسون بريتين, الذي انضم الشهر الماضي من مجموعة اللويد المصرفية، ليستلم مهامه في ديسمبر. ويبقى أن نشاهد كماً أكثر من البيض الباهتين والأمريكانوس بريتين يمكن أن يقنعونا بالاستهلاك وفيما إذا الصين حيث كوستا تريد أن تمتلك 900 محلا بحلول 2020، وتصاب بعادة الكافيئين المشابهة. ولكن في الوقت الحالي حان الوقت لنتمتع بنبرة مبيعات هاريسون التي لا تلين مرة أخرى! رهان بكل طريقة نشر اثنان من صانعي الكتب الأكثر شهرة في بريطانيا تصريحات هذا الأسبوع في وقت كان القطاع في حالة من الجيشان. طرد الأمور من شركة «لادبروكس» يوم الثلاثاء. فالشكوى المستمرة الطويلة من القطاع كان في شركة «لادبروكس» التي كانت متحمسة جداً عندما أعلنت خططاً للاندماج مع منافستها غير المجدولة «جالا كورال». وفي اليوم التالي، كانت الشركة العريقة «ويليام هيل»، التي أتقنت ألعابا على شبكة الانترنت أقدم من خصومها السائدين. ومن النظرة الأولى، فإن اتفاق «لادبروكس» مع «جالا كورال» سيجعل منها المراهن الأكبر في بريطانيا بفروع أكثر من «ويليام هيل». والشركة المدمجة وعدت أيضاً أن تضيف عملية ممتازة على شبكة الانترنت «جالا كورال» إلى شركة لادبروكس المكافحة. لكن الاتفاق واجه مسابقة تحقيق طويلة ومن المحتمل أن تؤدي إلى بيع الكثير من المحلات. وعملية الدمج لن تكتمل قبل يوليو المقبل من العام القادم. وهناك أيضاً سؤال عن أندي هورنبي، الرئيس التنفيذي السابق لِ «إتش بي أو إس» والذي هو ضابط الإدارة الرئيس ل «جالا كورال». «هورنبي» الذي من المحتمل أن يُنتقد كلما ظهر التقرير الرسمي عن قرب الانهيار الداخلي لِ «إتش بي أو إس» لا يكون مرشحا ليجلس في منصب رئيس مجلس الإدارة للمجموعة الموحدة-على الأقل في الوقت الحالي. ويتوقع المحللون أن كلتا المجموعتين ستعانيان من نتائج ضعيفة متسارعة. وفي المدى البعيد، يبدو بعيدا عن الوضوح أن مجموعة «لادبروكس» – «جالا كورال» ستكون قادرة على تجاوز ويليام هيل!