استأنف المستوطنون، صباح أمس، اقتحام ساحات المسجد الأقصى، من باب المغاربة، تحت حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وقال حراس المسجد إن الاقتحامات تمت عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وتضم عدداً من غلاة المستوطنين المتطرفين، في حين يتصدى المصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية خلال جولات المستوطنين الاستفزازية. وتأتي هذه الاقتحامات تزامنًا مع دعوات يهودية متطرفة لاقتحام جماعي للمسجد، ردًا على فتوى بعض الحاخامات اليهود بتحريم دخول المسجد. واوضح الحرس «أن نحو 36 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال شددت في إجراءات دخول المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية بشكل استفزازي واحتجزتها قبيل الدخول للمسجد. وواصلت الشرطة الإسرائيلية منع عشرات النساء ضمن «القائمة الذهبية» من دخول المسجد الأقصى، بالإضافة إلى بعض الرجال، حيث يرابطون عند البوابات. وكانت «منظمات الهيكل» المزعوم دعت أنصارها للمشاركة في أوسع اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك الأحد ردًا على فتوى بعض الحاخامات اليهود بتحريم دخول الأقصى. ووزعت هذه المنظمات دعواتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع العبرية، وأكدت أن دعواتها لاقتحام الأقصى جاء لنسف فتوى الحاخامات، والتي تؤكد حرمة الاقتحامات للمسجد. يذكر أن نحو 100 حاخام يهودي وقعوا على فتوى دينية تحرم دخول أي يهودي للمسجد لأقصى، محذرين اليهود من دخول المسجد. وشملت فتوى التحريم عبارات شديدة اللهجة تحذر اليهود من دخول المسجد الأقصى، وقالت إن كل مساحة المسجد الذي أطلقت عليه اسم «جبل الهيكل» منطقة محرمة على اليهود، «بحسب العقيدة اليهودية». وتأتي هذه الفتوى بعد تزايد عمليات الطعن التي برزت بشكل واضح خلال «انتفاضة القدس»، وأوقعت الجبهة الداخلية للاحتلال في حالة من الإرباك الكبير.