سعت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية منذ بداية العام الماضي 2014م، الى رفع كفاءة أجهزة التكييف بهدف، خفض استهلاك الطاقة المهدرة والتقليل من قيمة الفاتورة على المستهلك، من خلال تحديث عدد من المواصفات القياسية لهذه الاجهزة. وتستند أهمية إعطاء أجهزة التكييف الأولوية القصوى في وضع المعايير والمواصفات القياسية والعمل على تطبيقها بشكل صارم من قبل الأجهزة المعنية في المملكة، الى ان المؤشرات الرسمية تبين أن أجهزة التكييف تستهلك سنوياً 51 % من إنتاج الطاقة الكهربائية في المملكة. كما أن تكييف المباني مسؤول عن أكثر من 110 آلاف جيجاوات ساعة في العام، أي أكثر من نصف الاستخدام الكهربائي في البلاد، علماً بأن هذا المعدل يرتفع الى 70% في ساعات الذروة، فيما تشير التقدير إلى أن عدد المكيفات المركبة حالياً في السعودية تصل إلى 20مليون جهاز، منها 70% من نوع (الشباك)، وبمعدل نمو مبيعات سنوي يصل إلى 12%. ووفقاً للمواصفات القياسية الجديدة لأجهزة التكييف فإن الحد الادنى لكفاءة الطاقة لأجهزة التكييف يعادل 3 نجمات لمكيف "الشباك"، و4 نجمات لمكيف "الاسبليت". وتم رفع هذه المعايير تدريجياً، على مرحلتين في العام الماضي 2014م والعام الحالي 2015م، بما يتفق مع المعايير المطبقة دولياً، بهدف توفير استهلاك أجهزة التكييف للكهرباء. وكانت وزارة التجارة والصناعة قد بدأت مطلع العام الجاري، حملة التطبيق الإلزامي لبطاقة كفاءة الطاقة في الاسواق، من خلال جولات رقابية مشددة على محال بيع أجهزة التكييف، والمستودعات، للتأكد من وجود البطاقة على جميع المكيفات المعروضة على المستهلك، أو المخصصة للبيع، والتحقق من التزام المستوردين والمصنعين المحليين بالحدود الدنيا لعدد النجوم، وأنه تم سحب المكيفات الرديئة من السوق التي تحقق الحدود الدنيا التي حددها مركز كفاءة الطاقة وهيئة المواصفات والمقاييس والجودة. يشار الى أن قطاع المباني يستهلك أكثر من 80% من إجمالي الطاقة الكهربائية المُنتَجة، ويشكّل استهلاك أجهزة التكييف منها نحو 70 %، وفي هذا الشأن تم تحديث المواصفة الخاصّة بأجهزة التكييف ذات السعة الصغيرة. كما تم رفع الحد الأدنى لمعامل كفاءة الطاقة، إلى مستوى المواصفة العالمية (آشري) منذ بداية العام الحالي 2015م، لتوفير أكثر من 35% من استهلاك جهاز التكييف، مقارنةً بمستواه قبل تحديث المواصفة.