وافق مجلس الوزراء على تنظيم هيئة "توليد الوظائف ومكافحة البطالة"، والتي تؤسس "هيئة عامة" ترتبط تنظيمياً برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتتولى العمل على توليد الوظائف ومكافحة البطالة في المملكة من خلال التنسيق بين جميع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بسوق العمل وتعزيز المشاركة بينها والعمل على تنمية القطاعات المولدة للوظائف واستثمار الميزة التنافسية في مناطق المملكة، ويشكل لها مجلس إدارة من رئيس يعين بأمر من رئيس مجلس الوزراء بالإضافة لمحافظ الهيئة "الذي يعينه مجلس إدارة الهيئة" وممثلين لعدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص. حماية المستهلك وأقر المجلس خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بعد ظهر امس "الاثنين" في قصر اليمامة بمدينة الرياض، تعديل اسم وكالة وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك ليكون "وكالة الوزارة لحماية المستهلك" وإضافة عدد من المهمات للوكالة من بينها التعاون مع المنظمات المحلية والدولية لتأهيل وتدريب القيادات الإدارية في مجال حماية المستهلك وتحديد الإجراءات وطرق تقديم الشكاوى والحصول على الحقوق، وتطوير الأنظمة إلكترونياً وتلقي شكاوى المستهلكين ودراستها وتحليلها، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لوضع حلول لمعالجتها وإنشاء لجنة دائمة لحماية المستهلك في وزارة التجارة والصناعة باسم "اللجنة الدائمة لحماية المستهلك" برئاسة وزير التجارة والصناعة وعضوية ممثلين لعدد من الجهات ذات العلاقة. مسؤوليات عظيمة وفي بداية الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن الشكر والتقدير لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الشقيقة والصديقة وكل من تقدم بالعزاء للمملكة في ضحايا حادث تدافع الحجاج بمنى، سائلاً الله سبحانه وتعالى لهم المغفرة وأن يتقبلهم في الشهداء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً أن التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لهذه الحادثة، وإحداث الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي، لن تؤثر على دور المملكة العربية السعودية وواجبها الكبير ومسؤولياتها العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن، وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي، ولن تسمح المملكة لأي أيدٍ خفية بأن تعبث بذلك، مشدداً -رعاه الله- على أن المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرت نفسها وإمكاناتها وما أوتيت من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم. دعم الشرعية وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مباحثاته مع الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، مجدداً التأكيد على دعم المملكة الكامل للجمهورية اليمنية وحكومتها الشرعية وحرصها الدائم على أمن واستقرار اليمن ومساعدة شعبه الشقيق، كما أطلع المجلس على نتائج مباحثاته مع الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية منوهاً بعمق العلاقات بين البلدين والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. شكر وتقدير وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، عقب الجلسة أن مجلس الوزراء رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على أمره الكريم بصرف مساعدة لذوي المتوفين والمصابين في حادث سقوط إحدى الرافعات في المسجد الحرام الذين تم حصرهم من قبل الجهات المعنية، وما تضمنه الأمر الكريم باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1437ه وتمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك الحج هذا العام من معاودة أداء الحج عام 1437ه ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين "بمشيئة الله". أمن واستقرار وبمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية أعرب المجلس عن الشكر والثناء لله عز وجل على ما تتمتع به المملكة من نعمة الأمن والاستقرار، وما تشهده ولله الحمد من تطور ونماء وازدهار، مؤكداً أن كل المسلمين يشاركون المملكة في هذا الاحتفاء لأن هذه الذكرى تسجل انطلاقة تاريخية لهذه الدولة المباركة التي سخرت إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، داعين الله سبحانه وتعالى أن يجزي مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "رحمه الله" وأبناءه البررة من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله على ما حققوه للوطن من إنجازات متواصلة، وأن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ويوفقه ويجزيه خير الجزاء على ما يوليه من رعاية واهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما وشؤون المسلمين كافة، وعلى ما تشهده المملكة العربية السعودية في ظل قيادته الحكيمة من أمن واطمئنان، وما يتسم به -رعاه الله- من رؤية مستقبلية مليئة بالتوجهات المتزنة التي تصل بالمواطن بمشيئة الله إلى مستويات أرقى معيشياً واقتصادياً وأن تكون المملكة أنموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على الأصعدة كافة. نتائج مباحثات وبتوجيه كريم استمع المجلس من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عن نتائج زيارته إلى روسيا الاتحادية واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي تم خلاله التأكيد على حرص المملكة العربية السعودية على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقا لمقررات مؤتمر جنيف "1" وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مآس على يد النظام السوري، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة. مستجدات الأحداث وبين د. الطريفي أن مجلس الوزراء استمع بعد ذلك لعدد من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، معرباً عن التهنئة للجمهورية اليمنية حكومة وشعباً بمناسبة عودة الحكومة اليمنية وتمكنها من مزاولة مهامها من مدينة عدن العاصمة المؤقتة مما يجسد ولله الحمد ما تحقق من نصر، داعياً الله أن يتحقق الأمن والاستقرار في جميع أرجاء اليمن، ومجدداً التأكيد على وقوف المملكة وإخوانها وأصدقائها في دول التحالف مع الجمهورية اليمنية ونصرة شعبها والذود عن كرامته. تدابير عاجلة واستنكر مجلس الوزراء ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس والضفة الغربية من انتهاكات وإجراءات استفزازية مستمرة واعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مشدداً على دعوات خادم الحرمين الشريفين خلال اتصالاته برؤساء الدول الفاعلة والأمين العام للأمم المتحدة بضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة وتدخل مجلس الأمن لاتخاذ التدابير العاجلة كافة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كافة، كما ثمن المجلس القرار الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في نيويورك استجابة لدعوة المملكة العربية السعودية الذي أكد السيادة الفلسطينية على القدسالشرقية ورفض الأمة الإسلامية وإدانتها لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتصميمها على منعها وإبطالها كونها إجراءات باطلة ومدانة وغير قانونية وما تضمنه القرار من دعوة مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التحرك لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها. اتفاق سياسي ورحب مجلس الوزراء بتوصل ممثلي الأطراف الليبية المتحاورة في مدينة الصخيرات بالمغرب إلى اتفاق سياسي على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الذي أعلنه مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برنار دينو ليون، معرباً عن الأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إنهاء معاناة الشعب الليبي وتحقيق تطلعات ليبيا الشقيقة بما يحفظ وحدتها وأمنها واستقرارها ويمكنها من التصدي للإرهاب. وأدان مجلس الوزراء التفجير الإرهابي الذي شهدته عاصمة جمهورية تركيا وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا، مجدداً تضامن المملكة ووقوفها مع الجمهورية التركية الشقيقة في محاربة الإرهاب وأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره معرباً عن أحر التعازي لجمهورية تركيا حكومة وشعباً ولأسر الضحايا، داعياً الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. تسليم مطلوبين واطلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وانتهى إلى الموافقة على تفويض صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية "أو من ينيبه" بالتباحث مع الجانب الفلبيني في شأن مشروع اتفاقية تسليم المطلوبين بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الفلبين، والتوقيع عليه،ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. زيادة مكافأة قرر مجلس الوزراء الموافقة على شمول الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقات الصحية والجسمية بالمكافآت المقررة لطلاب التعليم الخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع مقدار هذه المكافآت لتصبح 600 ريال شهرياً للمرحلة الابتدائية و750 ريالاً شهرياً للمرحلة المتوسطة، و900 ريال شهريا للمرحلة الثانوية، وذلك في حالة عدم سكن الطلاب في الأقسام الداخلية. و180 ريالاً شهرياً للمرحلة الابتدائية و270 للمرحلة المتوسطة و360 للمرحلة الثانوية شهرياً في حالة سكن الطلاب في الأقسام الداخلية، كما وافق على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين وزارة الإسكان في المملكة العربية السعودية ووزارة البناء والإسكان والمرافق العامة في روسيا الاتحادية، الموقع عليها في مدينة "سانت بطرسبورغ" بتاريخ 1 / 9 / 1436ه. تجديد عقد قرر مجلس الوزراء الموافقة على تمديد عقد التزام الشركة السعودية للنقل الجماعي لمدة 5 سنوات اعتباراً من تاريخ 1 / 7 / 1437ه، وعدم منح الشركة أو غيرها أي ميزة تنافسية تفضيلية عند فتح باب المنافسة لتقديم خدمة النقل العام بالحافلات بين مدن المملكة، كما قرر مجلس الوزراء قيام هيئة النقل العام بإعداد دراسة جديدة لفتح باب المنافسة لتقديم خدمة النقل العام بالحافلات بين مدن المملكة تتناول الجوانب الفنية والاقتصادية والمالية والتجارية والتنظيمية والاجتماعية وذلك استناداً إلى الإستراتيجية الوطنية للنقل الموافق عليها بقرار مجلس الوزراء رقم "4" وتاريخ 3 / 1 / 1433ه، على أن تتضمن الدراسة الشروط اللازم توافرها في سائقي تلك الحافلات بعد التنسيق مع الإدارة العامة للمرور وأن تتولى هذه الإدارة الرقابة عليهم ومتابعتهم، كما وافق المجلس على تفويض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني "أو من ينيبه" بإجراء مباحثات مع الدول التي أَبَرَمَت معها المملكة اتفاقيات في مجال خدمات النقل الجوي وتتطلب المصلحة تجديد تلك الاتفاقيات معها، للنظر في تجديدها في ضوء النموذج الاسترشادي الموافق عليه بقرار مجلس الوزراء رقم "50 "وتاريخ 11 / 2 / 1434ه، ورفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية. تعيينات وتقارير وافق مجلس الوزراء على تجديد عضوية كل من: الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك "ممثلاً من وزارة التعليم" والدكتور أحمد بن عبدالقادر المهندس "ممثلاً من المتخصصين والمهتمين" في مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين، وتعيين 6 اعضاء في مجلس أمناء الجائزة لمدة أربع سنوات وهم: الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن عثمان "ممثلاً من وزارة الثقافة والإعلام"، والدكتور راشد بن محمد الزهراني "ممثلاً من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني"، والدكتور محمد بن حمد الكثيري والدكتور بشير بن محمد دبوسي "عضوين من القطاع الخاص"، والدكتور خالد بن عبدالرحمن الدكان والدكتور منير بن محمد الدسوقي "عضوين من المتخصصين والمهتمين"، كما اطلع المجلس على التقرير السنوي لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للعام المالي "1434 / 1435ه"، وعلى التقرير السنوي "الخامس" لقياس تحول الجهات الحكومية إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية، وأحيط المجلس علماً بما جاء فيهما واتخذ حيالهما ما يلزم من توجيهات. ولي العهد وولي ولي العهد خلال الجلسة أمس