كشف تقرير أصدرته هيئة الإحصاء المركزي الإيراني عن ارتفاع نسبة البطالة بين النساء الإيراينات، حيث تتراوح ما نسبته 7 % إلى 15% من النساء في المناطق الحدودية وبين التقرير بأن غالبيتهن يعلن أسرهن. وأضاف التقرير حسب مصدر "اليوم" بأن وضع البطالة بين الشابات الإيرانيات يعتبر الأسوأ بين جميع شرائح النساء والمجتمع. وكشف التقرير الإحصائي الصدر، الإسبوع الماضي، عن فصل الربيع من العام الجاري 2015، أن تلك النساء تتراوح أعمارهن بين 15-22 سنة في جميع أنحاء إيران، في حين أن نسبة البطالة بين جميع النساء هي 23.1 %، وقدر التقرير هذه النسبة بضعف نسبة الرجال. وأضاف التقرير الذي حصلت "اليوم" على نسخة منه بأن نسبة البطالة بين النساء في محافظة (مازندران) الواقعة في شمال إيران قد بلغ 45.4%، وفي محافظات (خراسان الشمالية) و(خراسان الجنوبية) و(خراسان الرضوية) نصف النساء من الفئة العمرية المذكورة هن عاطلات عن العمل، وأن أدنى معدل للبطالة بين نفس الفئة العمرية هو 24.2% وترتبط هذه النسبة بمحافظة (آذربيجان الشرقية). وأكد التقرير نفسه بأن حالة البطالة الأكثر تدهوراً في محافظة (كهكيلوية وبوير أحمد) بحيث 82.8% من النساء عاطلات و 28.3% من الشباب عاطلون عن العمل في هذه المحافظة والذي يعد أيضاً أعلى معدل بطالة بين الشباب في إيران. وفي ذات السياق أكدت ل «اليوم» العضو في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، آسية حبيب جبر بأن الإحصائيات الرسمية التي تنشرها الدولة الفارسية في المجالات المختلفة دائماً ما تكون غير دقيقة، والدليل التفاوت الكبير بين الإحصائيات الحكومية والمؤسسات الحقوقية، وبينت الناشطة آسية حبيب بأن الأرقام المذكورة في هذه الإحصائية تشير إلى وجود كارثة حقيقية، حيث إن 45% من السكان عاطلون، مؤكدة مرة أخرى في حديثها بأن حالة البطالة لدى المرأة أعلى بكثير. وفي سياق حديثها ل «اليوم» قالت العضو في حركة النضال: إنه حين التطرق إلى المرأة في الشعوب غير الفارسية المحتلة فستكون الكارثة مضاعفة، ووضحت بأن المرأة في جغرافية ما يسمى بإيران تعاني من الاضطهاد والتهميش الممنهج من قبل نظام الملالي، وكشفت بأن المرأة العربية الأحوازية لها النصيب الأكبر من هذه المعاناة بل وتمنع من العمل بأية وظيفة. وتضيف آسية حبيب: "تتخرج سنويا العشرات من النساء الحاصلات على شهادات عليا من الجامعة، لكن يصدمن بعد التخرج بالواقع الذي فرضته الدولة الفارسية بعدم وجود فرص عمل لهن، وتسببت هذه المعضلة بحالة إحباط لدى المرأة الأحوازية، وهذا في حين الدولة الفارسية تسعى لتمويل المشاريع الإرهابية في العالم، وتصرف المليارات والتي هي من ثروات الشعب العربي الأحوازي المنهوبة على هذه المشاريع الإرهابية".