عندما أطلق المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حملته الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة (لتبقى)، كان الهدف الأساسي منها نشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، وتغيير النمط الاستهلاكي المتصاعد للطاقة الى توفير. وتشمل أهداف الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة (لتبقى)، جعل موضوع استهلاك الطاقة موضوعاً شعبياً عاماً، يخص جميع فئات المجتمع ولا يقتصر على هذا الجيل بل يمتد لأجيال قادمة، وإثارة الاهتمام بالترشيد بشكل عام على المستوى الجماعي وعلى كافة المستويات، بالإضافة إلى تناول بعض مشكلات استهلاك الطاقة في المجتمع وكيفية تخفيض الاستهلاك من خلال رسائل متنوعة تتناول الكثير من القضايا والأجهزة. وتستهدف الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة (لتبقى)، جميع أفراد المجتمع مع التركيز على فئات محددة تشمل الأسرة (الأب، الأم، الأطفال) وكذلك الفئات الشابة من الجنسين، وصناع القرار في مجال المباني، وقادة الصناعة وصناع القرار بالقطاع الصناعي، وأصحاب السيارات. ويرى المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أن طرق استهداف الفئات تكمن في جعل كفاءة الطاقة قضية رأي عام، وتحفيز التبديل إلى أجهزة أكثر كفاءة، بالإضافة إلى توفير في استهلاك الطاقة من خلال السلوكيات. وتستخدم الحملة الوسائل الإعلانية كالصحف الورقية والالكترونية، القنوات الفضائية والاذاعة، المعارض، الفعاليات، الشبكات الاجتماعية، المواقع الشهيرة، موقع الحملة. وتشمل طرق ترشيد الحملة الوطنية على أهمية التعريف بكيفية التوفير المنزلي وذلك من خلال (المكيفات، والغسالات، الإضاءة، الثلاجات، العزل الحراري)، وطريقة التوفير على الطريق (تسليط الضوء على خطورة المركبات القديمة من خلال حاجتها للمزيد من الوقود وتوليد المزيد من الانبعاثات)، والمساهمة بالحملة (من خلال اكتشاف أهمية الدور للمواطن في ترشيد استهلاك الطاقة)، كيفية قراءة بطاقة كفاءة الطاقة (دليل للمساعدة في ترشيد الطاقة).وتشمل الرسائل التي تضمنتها الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة بشأن المكيفات اختيارك للأجهزة الأكثر كفاءة يخفض الكثير من استهلاك الطاقة، ورسالة لتبريد بيتك بطريقة أسرع قلل من ارتفاع السقف لتخفض من أعباء الاستهلاك، ورسالة تأكد من اختياراتك في الأجهزة الكهربائية والتكييف واحرص على إضاءتك هي الأمثل، ورسالة تتضمن الحرص على وجود العزل الحراري عند البناء، ورسالة ضبط درجة التبريد للثلاجة على الدرجة الوسطى، ورسالة حول أهمية الاستفادة من الشمس لتجفيف الملابس. ومن النصائح التي تقوم بها حملة (لتبقى)، تأكد من وجود شعار الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس SASO على البطاقة، كلما زاد عدد النجوم على بطاقة كفاءة الطاقة، زاد توفير الجهاز للطاقة.وأكد القائمون على الحملة أهمية مشاركة المواطن للنجاح في تنفيذ الخطط التنموية الطموحة للسنوات القادمة وبالتالي زيادة الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية. وتشمل الحملة كل القطاعات مروراً بالنقل وصولاً إلى المباني، وقالت الحملة في احدى رسائلها «لنحقق ما نسعى إليه بتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة لنشير بمسؤولية كل منا في المحافظة على ثروتنا ونؤمن استدامتها عبر الترشيد في استهلاكها».ويؤمن القائمون على الحملة بأهمية التواصل المباشر مع الجمهور لإيصال رسائل الحملة، وفي سبيل ذلك فقد تم تجهيز عدد من المعارض المتنقلة التي تم توزيعها على المناطق الرئيسية في المملكة والمناطق التي تشهد تجمعات سكانية كبيرة، حيث يتم استغلال أماكن تواجد الجمهور والأسر في المجمعات التجارية الكبرى والمواقع المتميزة لإقامة أجنحة متميزة تقدم عروضا تفاعلية ومسابقات وجوائز للجمهور. وتنتهج الحملة أساليب متنوعة ومتعددة في ايصال رسائلها للجمهور، حيث تستخدم أبرز الوسائل الإعلانية لتصل إلى أكثر من 24 مدينة في المملكة، بالإضافة إلى استخدام جميع الصحف الورقية والالكترونية، ولوحات الطرق، وأبرز الفضائيات والإذاعات والشبكات الاجتماعية والمواقع الشهيرة، كما يرافق هذه الوسائل حملة إعلامية في عدد من الفضائيات وجميع الصحف المحلية ورقية وإلكترونية.يذكر أن السعودية تعاني من ارتفاع حجم استهلاك الطاقة في أسواقها المحلية، وهو ما حدا بالجهات المعنية بالمملكة لإنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف تقليل استهلاك الطاقة في البلاد.