رمى حجاج بيت الله الحرام أمس الجمرات الثلاث بمشعر منى في ثاني أيام التشريق، تحفهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، وتوجه بعدها الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام؛ لأداء طواف الوداع استعدادا للعودة إلى أوطانهم بعد أن من الله عليهم بإكمال مناسك حجهم. واتخذت قوات أمن الحج والمرور وباقي الأجهزة المعنية اجراءات مضاعفة لتيسير حركة الحجيج طوال الطريق من مقار سكنهم إلى موقع الرجم. وتدفقت جموع الحجيج، أمس، على الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير بتوفيق من الله عز وجل ثم بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته منشأة الجمرات. وأوضح قائد مرور منى العميد علي الدبيخي أن خطة النفرة من منى يومي ال12 وال13 من ذي الحجة تتضمن نفرة نصف الحجاج المتعجلين أمس، والنصف الآخر خلال اليوم (ثالث أيام التشريق) لغير المتعجلين؛ للتخفيف على المسجد الحرام، لافتا الى ان ذلك سيتم بالتنسيق مع القيادات المرورية في مكةالمكرمة. بعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعًا لقول الحق تبارك وتعالى «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون». وتدفقت جموع الحجيج أمس على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير بتوفيق من الله عز وجل، ثم بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته منشأة الجمرات بأدوارها وتنظيمها. وتابعت الجهات المختصة تحركات الحجاج نحو منشأة الجمرات والجموع الكبيرة التي ترمي الجمرات من على المنشأة بمستوياتها الخمسة، حيث لاحظوا سهولة حركة الحجاج في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى أو توجههم إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم. ويرجع ذلك إلى خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه ويشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع فضلًا عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي التي توزعت في عدة مناطق تحت الجمرات وفي جنباته.