أكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح، أن التحقيقات في حادثة التدافع التي وقعت أمس في منى ربما بسبب تحرك بعض الحجاج بدون اتباع خطط التفويج، الصادرة من قبل الجهات ذات العلاقة، ستكون سريعة وسيعلن عنها كما حدث في حوادث أخرى، فالجهات الأمنية والحكومة بشكل عام -ولله الحمد- شفافة وواضحة لمشاركة الرأي العام، ليس في المملكة فقط بل والعالم الإسلامي. مشيرا إلى أن كافة القطاعات تتعامل مع الحدث بأفضل ما لديها من إمكانيات، ومما لاشك فيه أن الحادث كبير ومؤلم جداً لنا جميعاً كمسلمين. وأضاف وزير الصحة في حديثه لعدد من وسائل الإعلام، أنه لم يتضح العدد النهائي للحالات التي وقعت في الحادثة، ولكن الدفاع المدني لديه أرقام أولية تم الإعلان عنها وسيعلن بعد حصر الأعداد كاملة، وأضاف بغض النظر عن العدد، المهم الآن هو انقاذ المصابين وتوفير الخدمات الصحية لهم. وقال وزير الصحة: إنه منذ أن أعلنت حالة الطوارئ عند الساعة التاسعة صباحاً، ونحن متواجدين في كافة مواقع الوزارة وأعلنا حالة الطوارئ واستنفرنا كافة طواقمنا الطبية، بما فيهم العاملون بالوردية الليلية، ونقلنا بعض الكوادر الطبية والصحية ممن عملوا طوال نهار أمس الأول في عرفات إلى منى، وبدأنا بنقل الحالات المصابة الى مستشفيات المشاعر المقدسة وسننقل العديد منها إلى مكةوجدة والطائف إذا لزم الأمر. وكان الفالح وقف على عملية استقبال الحالات من المصابين في التدافع؛ وذلك بمستشفى منى الطوارئ. وأشرف وزير الصحة على مباشرة الفرق الطبية والتمريضية والفنية للمصابين في حادثة التدافع في مشعر منى. وعبر عن بالغ حزنه وألمه لتك الحادثة التي أدت إلى وفاة وإصابة المئات من حجاج بيت الله الحرام، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يكتب للمصابين الشفاء العاجل. وأكد وزير الصحة أن كافة المستشفيات في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة استنفرت جهودها وطواقمها الطبية والتمريضية؛ لعلاج وإسعاف المصابين على وجه السرعة، ورفع حالة الطوارئ إلى "الحمراء" بسبب ارتفاع عدد الشهداء والمصابين في حادثة تدافع منى قرب الجمرات، مشيدا بالجهود التي بذلتها القطاعات الصحية الأخرى بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة.