انطلق العمل الفعلي في تنفيذ مشروع إنشاء "مرفأي" الصيد بالقطيف والزور في المنطقة الشرقية، بتكلفة 138 مليونا و 441 الفا و 878 ريالاً. واشتمل العقد الذي تبلغ مدته 30 شهراً على إنشاء مرفأ القطيف، يستوعب 900 قارب صغير بطول يتراوح بين 7.3 و11 متراً، وإنشاء مرفأ الزور بطاقة استيعابية 276 قاربا صغيرا بطول يتراوح بين 7.3 و11متراً. وخصصت أمانة المنطقة الشرقية موقعا بمساحة 20 ألف متر مربع بقرية الزور في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف لإقامة مرفأ للصيادين ضمن المخطط المعتمد رقم «ش ق 1541». ويأتي قرار تخصيص موقع المرفأين بعد الاطلاع على خطاب وزير الزراعة بشأن طلب تخصيص مرفأين للصيد بمحافظة القطيف انطلاقا من حرص أمانة الشرقية على استكمال جميع الإجراءات اللازمة منذ إصدار القرار لحين الانتهاء من إنشاء المباني المخصصة لتلك الإدارات، فيما بدأ تنفيذ المشروع بعد إبلاغ الجهة المعنية لتفعيل القرار إضافة لمخاطبتها لاستكمال بقية الإجراءات وعمل جسات التربة قبل طلب الترخيص والشروع في البناء في الوقت الذي باشرت الإدارات المختصة بالأمانة مهامها لاستكمال بقية الإجراءات النظامية اللازمة ومخاطبة كتابة العدل للإفراغ وتسجيل الموقع باسم أملاك الدولة لصالح وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية. وتعد "بندر الزور" المكان الذى تنطلق منه قوارب الصيد ويستخدمه الصيادون منذ ما يقارب 75 عاما وشهدت حالة من هروب الصيادين بسبب عدم وجود أرصفة لاستخدامها مرسى للقوارب مما دفع بعضهم الى الاعتماد على إمكاناتهم الذاتية لاستخدام الموقع. وكان وكيل وزارة الزراعة للثروة السمكية المهندس جابر الشهري قد اكد في وقت سابق أن المرافئ خصصت لخدمة الصيادين والمتنزهين وتشجيع الصيادين على الصيد وتوفير الخدمات لهم بما يسهم في استمرار ممارستهم المهنة والحفاظ عليها وتسهيل المصاعب التي تواجههم،مضيفا ان المشروع يتضمن رصيفا ومصنع ثلج وثلاجات ستسلم للصيادين مجانا، بجانب إقامة أسواق أسماك في كل مرفأ، وذلك فى اطار الجهود المتواصلة لتنظيم سوق الأسماك في المملكة بشكل جيد، وخلال العشر السنوات القادمة سيكون هناك 42 مرفئا للصيد السمكي بالمملكة وبالتالي زيادة الانتاج السمكي من 100 إلى 600 ألف طن. وكان أصحاب 300 طراد تمارس الصيد بالزور في محافظة القطيف، قد طالبوا وزارة الزراعة بسرعة اعتماد إنشاء المرفأ وانشاء رصيف يسهم في تسهيل الحركة ورسو الطرادات بالموقع، مشيرين الى انتشار القوارب على مساحة 1500م، وأن فصل الشتاء يمثل كابوسا للصيادين، نظرا لبرودة المياه التي قد تصل درجة حرارتها إلى تحت الصفر المئوي ليلا، ولجوء الصيادين للسير في مثل تلك الأجواء لمسافة تبلغ 250 مترا.