تقوم مواقع التواصل الاجتماعي بدور كبير في الاتصال بين المهتمين بشأن معين وبينها الفنون التشكيلية فالمعارض الداخلية لم تستثمر هذا الموقع أو غيره إلا بالإخبار عن مناسبات انقضت وهي في الغالب ترفق بالصور، لكن الجانب الآخر هو الدعوات التي بدأ البعض بثها من خلال هذه المواقع. استعيد ملتقيات تقام في شرم الشيخ المصرية او مراكش المغربية وليس آخرا فاس التي تقام دورتها الأخيرة باسم صديقنا المغربي محمد البوكيلي. هذه الملتقيات مع أهميتها فإن إتاحة الفرصة للفنانين للالتقاء في مواقع متفرقة ومختلفة من العالم العربي جميلة ومطلوبة وتقرب بين الفنانين وتخفف من الحواجز الوهمية ولكن مشكل معظم هذه الملتقيات إنها لا تكون في معظم الأحيان ذات أهداف فنية بحتة فهناك شيء من الربح وقليل من الفائدة، يقول لي بعض الأصدقاء عن ملتقيات شاركوا فيها بأنها خيبت ظنونهم ولم تكن بالمستوى الذي كانوا يتأملونه او بمستوى الإعلام الذي كان يسبق المناسبة فهناك إطراء كبير للمناسبة بالمشاركين والمستوى والبرامج وعندما تم الافتتاح لم يتعد النشاط معرضا متواضعا في مكان متواضع يقوم عليه أناس محدودي الثقافة والخبرة. وجدت إنسانا خاويا من أي معرفة بالفن، وأشرت على بعض المتحمسين للمشاركة بعدمها، لكن التجربة أثبتت لهم فشل المناسبة وفشل رحلتهم التي يمكن أن يكون بعضهم فقد فيها بعض لوحاته في حديث عبر المسنجر حاورت أحد القائمين أو المكلفين بالعمل على نشاط يقام في المغرب منذ أعوام فسألته عن من يعرف من فناني المغرب فلم يجبني باسم معروف أو من الجيل الأهم الذي وضع لبنات الفن التشكيلي المغربي وجدت إنسانا خاويا من أي معرفة بالفن، وأشرت على بعض المتحمسين للمشاركة بعدمها، لكن التجربة أثبتت لهم فشل المناسبة وفشل رحلتهم التي يمكن أن يكون بعضهم فقد فيها بعض لوحاته، وبالقياس هناك العديد من المناسبات المماثلة التي يسعى القائمون من ورائها للربح فالمشاركات عادة مدفوعة الثمن ومقدما والنتائج ليست سوى ديباجات بمشاركة في سمبوزيوم أو ملتقى يحمل اسما كبيرا، وفعلا محدودا ونتيجة متواضعة. استعيد معرضا أقيم في دولة الإمارات العربية تباع المشاركة فيه بالمتر المربع وفي حدود أقل ما يدفعه المشارك عشرة آلاف ريال، لكن النتيجة ايضا كانت مخيبة لآمال المشاركين.