قد يكون هناك إجماع كبير على أن مباراة الهلال غدا في إياب ربع نهائي دوري ابطال آسيا امام (لخويا) في الدوحة لن تكون مباراة صعبة لكون الهلال فاز بالذهاب بالرياض 4-1. صحيح ان الهلال قطع شوطا كبيرا نحو التأهل للدور نصف النهائي وسهل مهمته في مباراة الإياب لكنها كرة قدم تبقى كل الاحتمالات واردة فيها خاصة ان فريق لخويا يلعب على ارضه وامام جماهيره. نعم الهلال في الوقت الراهن فريق قوي فنيا ويلعب بأداء عال ولديه لاعبون قادرون على الفوز على اي فريق نظير امكاناتهم العالية لكن فريق لخويا لا يزال لديه أمل ومن حقه ان يتعلق بهذا الأمل ويلعب للتأهل. يدرك مدرب الهلال اهمية هذه المباراة وان نتيجة الذهاب الكبيرة ورغم اهميتها وايجابياتها أحيانا تكون لها عوامل سلبية على اداء اللاعبين لشعورهم بضمان التأهل واللعب بأداء متواضع وهذا ما يخشاه المدرب. لهذا سيحاول مدرب الهلال ان يبتعد عن كل الحسابات التي من شأنها ان تصعب عليه المباراة من خلال تحضير لاعبيه (نفسيا وذهنيا وفنيا) لكل الاحتمالات لأنها مباراة قد تكون سهلة وقد تكون صعبة. بالطبع فريق مثل لخويا خاسر بالذهاب بالأربعة ليس لديه ما يخسره في هذه المباراة، ولهذا سيحاول ان يلعب للهجوم ويحقق نتيجة تضمن له التأهل ولكنه سيكون حذرا لأنه يعرف قوة الهلال. فنيا فريق لخويا يملك لاعبين مميزين وتحديدا (بالوسط والهجوم) ولكنه يعاني كثيرا في خط الدفاع وهذا امر يخدم الهلال كثيرا لأنه يملك لاعبين لديهم السرعة والمهارة. لا أعتقد ان مدرب الهلال سيلعب مدافعا ولكنه سيلعب بتوازن وهو يعرف ان فريق الهلال كبير وعادة الفرق الكبيرة تفرض شخصيتها وقادرة على الفوز في اي ملعب. قبول فريق لخويا لهدف قد يولد لدى لاعبيه نوعا من الإحباط ويزرع فيهم اليأس ويؤثر على نفسياتهم؛ لأنهم سيشعرون ان امل التأهل اصبح قريبا من الضياع ولهذا من المهم ان يسجل الهلال. لا نتمنى ان يتأثر لاعبو الهلال بكلمات المدح والثناء التي طالتهم عندما حققوا السوبر، وتفوقوا في اول جولتين بالدوري وحققوا انتصارا كبيرا على لخويا بالذهاب فيلعبوا غدا بتعال ويخسروا التأهل. الهلال وصل لمرحلة جدا مميزة ومهمة في بطولة آسيا ويجب على لاعبيه ألا يفرطوا في هذه المكتسبات، وأن يسعوا جاهدين للوصول لنصف النهائي حتى يكملوا مشوارهم بتحقيق الكأس.