قال مصدر أمني لرويترز، أمس الجمعة: إن طائرات حربية تركية قصفت أهدافاً لحزب العمال الكردستاني، شمال العراق، الليلة قبل الماضية، في أحدث سلسلة ضربات جوية للمقاتلين الأكراد، فيما يتصاعد الصراع بجنوب شرق تركيا. وقتل المئات من المسلحين وأفراد الأمن منذ استئناف القتال بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية بعد انهيار وقف إطلاق النار في يوليو/ تموز لتتحطم عملية سلام بدأت عام 2012 لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة عقود. وذكر المصدر أن نحو 15 طائرة حربية قصفت مواقع يتمركز فيها حزب العمال الكردستاني في قنديل والزاب وافاشين في جبال شمال العراق. وأضاف أن الهجمات بدأت قبل، منتصف الليلة قبل الماضية، بقليل واستمرت حتى الخامسة من فجر أمس. وفي ديار بكر كبرى مدن منطقة جنوب شرق تركيا التي تقطنها أغلبية كردية، قالت مصادر أمنية: إن مسلحين يشتبه بأنهم من حزب العمال الكردستاني فتحوا النار على مطعم يرتاده أفراد الشرطة في الحي التجاري الرئيسي، صباح أمس الجمعة، فأصابوا مدنياً وثلاثة من الشرطة أحدهم بجروح خطيرة. وإلى الجنوب، دخل حظر تجول على مدار الساعة في بلدة الجزيرة يومه الثامن. ويقول ساسة موالون للأكراد: إن 21 مدنياً قتلوا وتصاعدت حدة أزمة إنسانية منذ أن فرضت السلطات حظر التجول لمحاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وقال وزير الداخلية التركي: إن عشرات المسلحين ومدنيا قتلوا. وتصف أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حزب العمال الكردستاني بأنه منظمة إرهابية. وبدأ الحزب تمردا انفصاليا عام 1984 وراح أكثر من 40 ألف شخص ضحية الصراع.