لم تعد مهنة المعقبين مقتصرة على الرجال فقط حيث شهدت مدينة الرياض افتتاح اول مكتب للتعقيب النسائي برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز وحمل المكتب شعار "حواء لخدمة حواء" وحضرت الافتتاح مديرة المكتب سحر البندر والعديد من سيدات الاعمال والاكاديميات ومنسوبات المكتب وذلك بالمقر الرئيسي بشارع الضباب. وأبدت سمو الأميرة حصة إعجابها بفكرة المكتب كأول مكتب تعقيب نسائي يهتم بتوعية المرأة في المجتمع ويوضح ما لها وما عليها من حقوق ضمن أنظمة ولوائح الدولة , مشيدة باهتمام مديرة المكتب بالعمل الاجتماعي والخيري وتخصيصها تقديم الاستشارات لبعض سيدات الأسر الفقيرة من دون مقابل كواجب ديني واجتماعي. وقالت سموها إن وجود نساء معقبات يعطي للمرأة أهمية أكبر وحقوق أكثر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - الداعم الأول للمرأة لتصبح شريكاً في بناء وتنمية المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية متمنية لفريق العمل النجاح والتوفيق ثم تبرعت سموها بطباعة كتيبات تعريفية على نفقتها الخاصة تحوي كل ما يهم المرأة من حقوق وكيفية متابعتها لأمورها الشخصية ستوزع في جميع مناطق المملكة. وقدمت مديرة المكتب سحر البندر شرحا عن المكتب الذي خصص لمساعدة المرأة لإنهاء معاملاتها وإجراءاتها داخل الدوائر والمصالح الحكومية والأهلية النسائية كالوزارات والجوازات والأحوال المدنية وغيرها موضحة أن الرؤية والرسالة والهدف منه هو رفع سقف المعرفة في الإجراءات الحكومية وتقديم الاستشارات في كيفية التعامل مع الدوائر الحكومية والمساعدة في تطوير الخدمات المقدمة للمرأة السعودية, مشيرة إلى أنها لاقت الاستحسان والتعاون من كل الوزارات والدوائر الحكومية خلال متابعتها لبعض المعاملات ووجهت الشكر في الختام لسمو الأميرة حصة بنت سلمان لتشريفها افتتاح المكتب. من جانبها اوضحت مديرة الإشراف بوكالة وزارة الداخلية في الأحوال المدنية حصة الصليح إن قضايا المرأة دائماً تطرح كاقتراحات في الندوات والمحاضرات من ضمنها اقتراح وجود مكتب تعقيب نسائي وهذه الانطلاقة لأن المرأة في خدمة المرأة فهي التي تعي بالأمور المطلوبة من خلال ترددها على الدوائر الحكومية أو الوزارات ووجود مكتب نسائي يقدم الاستشارات والتوجيه والتي من شأنها اختصار الوقت والجهد معاً ليصبح المكتب كحلقة وصل بين المراجعة والمؤسسات. واكدت رئيسة القسم النسائي باللجنة الوطنية للطفولة الدكتورة هند الثميري أن المجتمع بحاجة لمكتب يقدم المعلومات والطرق الصحيحة لمتابعة بعض الأمور الحياتية والأسرية.