ذكرت وكالة الأنباء البحرينية، مساء الجمعة، أن المعلومات الأولية من حادث تفجير قرية كرانة الإرهابي تشير إلى أن المواد المستخدمة في التفجير مشابهة للمواد التي تم ضبطها واعتراضها في عرض البحر خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة وأسلحة لها علاقة بإيران. وكانت وزارة الداخلية أعلنت، يوم الجمعة، عبر حسابها الخاص في (تويتر) عن "استشهاد رجل أمن إثر التفجير الإرهابي الذي وقع بقرية كرانة، وأن التفجير الإرهابي أسفر كذلك عن إصابة 4 من رجال الأمن أحدهم إصابته بليغة، وأن مواطنا وزوجته أصيبا أثناء مرورهما قرب موقع الانفجار بالإضافة لإصابة طفل كان برفقة ذويه". ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن وزارة الداخلية القول: إن "عمليات البحث والتحري التي تم مباشرتها فور تفجير كرانة الإرهابي، أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بهم". وقال رئيس الأمن العام البحريني، اللواء طارق حسن الحسن، إن العمل الإرهابي، الذي وقع في كرانة والمتمثل في تفجير عن بعد لقنبلتين محليتي الصنع، أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 4 آخرين إصابة أحدهم بليغة، كما أصيب اثنان من المارة تصادف وجودهما بالموقع، وهما مواطن بحريني وزوجته، ومن بين المصابين كذلك طفل رضيع كان برفقة ذويه بالقرب من الموقع. وأشار رئيس الأمن العام إلى أن التفجير الإرهابي، وقع في الوقت الذي كانت الدوريات الأمنية تقوم بواجبها في تأمين الشارع الرئيسي بالقرية، بعد إغلاقه من قبل مجموعة تخريبية، منوها إلى أنه فور تلقي غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً بهذا الشأن، انتقلت للموقع فرق مسرح الجريمة والأدلة الجنائية وكافة الفرق الأمنية المعنية، حيث بدأت بتحديد مسرح الجريمة ومعاينته ورفع الأدلة ومباشرة أعمال البحث والتحري والتي أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في ارتكاب هذا العمل الإرهابي، كما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة. وأكد رئيس الأمن العام، أنه تم اتخاذ عدد من التدابير الأمنية والإجراءات القانونية، تمثلت في الانتشار الأمني وتفعيل نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين. وقال المصاب في التفجير الإرهابي جميل ربيع، إنه كان يقود سيارته وفي طريقه بالقرب من مكان التفجير،.. وأضاف ربيع: "ولا ندري إلا بالانفجار الذي دوى أمامنا بقوة ولم نشعر إلا بأنفسنا جرحى وفي حالة صعبة التعبير عنها، الحمد لله، خرجنا من حادثة تفجير مميت، وأحسب أن الله سبحانه وتعالى قد كتب لنا عمرا جديدا". وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين من مركز السلمانية الطبي، أفاد الدكتور استشاري الطوارئ منصف السايس، أن "المصاب جميل البالغ من العمر 53 سنة مصاب بجروح عديدة وبسيطة في الوجه والعنق والفخذ والرجلين والبطن". وأكد السايس بأن حالة المصاب جميل مستقرة لكنه يحتاج ليكون تحت الملاحظة لمدة تتراوح ما بين 24 إلى 72 ساعة، حتى نطمئن على سلامته بالكامل. وقالت وزارة الداخلية في يوم 25 يوليو 2015 الماضي، إنها أحبطت عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، وكشفت في بيانها أن أحد المقبوض عليهم كان قد تلقى تدريبات عسكرية في إيران، وأنه والمتهم الثاني اعترفا بالتنسيق مع إيرانيين لاستلام 4 حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه مملكة البحرين. وأكدت الوزارة أن المقبوض عليهم أقروا في أقوالهم بتورطهم في عمليتي تهريب سابقتين (الأولى في نهاية العام 2013 والثانية في بداية العام 2014 من خلال قيامهم برحلات صيد، ومن ثم نقل المواد المتفجرة والأسلحة من قوارب إيرانية. طفل رضيع كان برفقة ذويه أصيب في التفجير