فازت مدينة وهرانالجزائرية بحق استضافة الدورة الثامنة عشر لألعاب البحر المتوسط على حساب منافستها مدينة صفاقسالتونسية بعد نيلها معظم أصوات الجمعية العمومية للجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط التي انعقدت اليوم الخميس بمدينة بيسكارا الإيطالية. وحصلت وهران ، التي تبعد 500 كيلومتر غرب العاصمة الجزائر ، على 51 صوتا مقابل 17 صوتا لصفاقس ، وكانت الجزائر استضافت الألعاب المتوسطية مرة واحدة في دورة 1975 بالعاصمة الجزائر فيما استضافتها العاصمة تونس مرتين الأولى عام 1967 والثانية عام 2001 . ومن أبرز العناصر التي دعمت ملف وهران أن المشروعات الرياضية واللوجيستية الموجهة لهذا الحدث أنجزت بالفعل أو تكاد تكتمل ومنه الملعب الأولمبي الذي يسع 40 ألف مقعد حيث سيجهز العام المقبل فيما يتوقع أن تسلم القرية الأولمبية عام 2017 أي قبل أربع سنوات من موعد انطلاق الدورة علما بأنها تبعد 12 دقيقة فقط عن مطار وهران الدولي. ولم تغفل سلطات المدينة الجانب البيئي حيث وقعت اتفاقية مع المنظمة غير الحكومية "آر 20" لحماية البيئة التي أسسها الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا الأمريكية والممثل الشهير أرنولد شوارزينيجر الذي أعلن في تغريدة على "تويتر" عن مساندته لمدينة وهران لاستضافة هذه الألعاب إضافة للجانب الأمني الواقع تحت السيطرة. وكانت مصادر باللجنة الأولمبية الجزائرية تحدثت بتفاؤل كبير وثقة في النفس ، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، عن قدرة ملف وهران على إقناع أعضاء الجمعية العمومية بالتصويت له ،مشيرة إلى أن دولا مثل فرنسا وإيطاليا وأسبانيا ومصر ولبنان وسورية إضافة لدول أخرى ستصوت بلا شك للجزائر.