«الزراعة» تنشىء 25 مركزا زراعيا على غرار «المزرعة المتكاملة»

لنقل تجربة الأحساء في المركز الإرشادي الأول

تسعى وزارة الزراعة ضمن خططها المستقبلية إلى استحداث 25 مركزا إرشاديا بالمملكة، على غرار المركز الارشادي للمزرعة المتكاملة في الاحساء، وهو المركز الإرشادي الأول على مستوى المملكة والذي تم تدشينه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية منذ ما يقارب 5 أشهر.
ويقدم المركز الإرشادي الخدمات الإرشادية للمزارعين بمنظور حديث يعتمد على تقديم النماذج الزراعية الحديثة من خلال المشاهدة المباشرة للمنتجات في المركز الارشادي للمزرعة المتكاملة، إضافة إلى أن المركز يقدم النماذج الزراعية المتكاملة والحديثة سواء في أنماط الزراعة أو الأساليب أو الممارسات الزراعية، بدءًا من تهيئة الأرض للزراعة وانتهاءً بإعداد المنتج للتسويق ونقل تلك المعارف للمزارعين.
في حين يستفيد المزارعون من خلال، المزرعة المتكاملة وهو نموذج زراعي فريد يجعل من المزرعة منشأة اقتصادية ذات دخل ومردود مالي متنوع من خلال تكامل الإنتاج الزراعي والحيواني لتنويع اقتصاديات المزرعة وتكامل كل قطاع مع الآخر، إلى جانب وحدة انتاج الفاكهة، وهي وحدة متخصصة لزراعة اشجار الفاكهة المتلائمة مع الظروف البيئية في الاحساء والتي تتميز بإنتاج النخيل والليمون البنزهير والعنب، إضافة إلى الأصناف المحلية من رمان سواري وهندي وتين محلي وعنب محلي، كما تم ادخال أصناف جديدة ضمن هذه التشكيلة بإضافة أصناف عنب أجنبية مطعومة سبق وتم اختبارها على أجواء تشابه أجواء المنطقة واعطت انتاجا عاليا ومحصولا وفيرا، وعلى الرغم من ان واحة الاحساء تضم افضل واجود واشهر أصناف التمور في العالم والتي وسعت شهرتها الآفاق قديما وحديثا إلا إن ذلك لم يمنع من ادخال أصناف محلية وعالمية ذات شهرة من اجل الاستفادة من انتاجها للتصدير الداخلي والخارجي لما لها من طلب.
كما يتضمن المركز الارشادي وحدة انتاج الخضراوات، وهي وحدة متخصصة في إنتاج الخضراوات المكشوفة والمحمية، يسعى المركز من خلال زراعتها إلى نقل الممارسات الزراعية الحديثة، وأثر ذلك على الإنتاج النهائي في وحدة المساحة وبالتالي العائد الكلي من الأرباح على المزارعين من خلال الاعداد الجيد للأرض والتقيد ببرامج التسميد والري الموصى بها من ناحية، ومن ناحية أخرى يسعى المركز لتقديم التكامل في زراعة الخضراوات من مكشوفة إلى زراعة لإنتاج الخضراوات في غير موسمها لضمان استمرارية الإنتاج ومن ثم الدخل، وكذلك وحدة الحظائر، حيث تعتبر الحيوانات المزرعية ركيزة مهمة من ركائز الإنتاج الزراعي فهي تمثل التكامل الزراعي، فمخلفاتها هي السماد الطبيعي المخصب للتربة والمحسن للإنتاج الزراعي ونواتج الزراعة الثانوية هي الغذاء لتلك الحيوانات فضلا عن إسهامها في رفع اقتصاديات المزرعة من خلال انتاج اللحوم والحليب والبيض وخلافه، إلى جانب وجود وحدة النحل: فالفائدة الرئيسة للنحل في أي مزرعة هو تلقيح الازهار المؤنثة لزيادة المحصول، حيث أثبتت الأبحاث إن انتاج المحاصيل يزداد بنسبة 30 % فضلا عن انتاج النحل من العسل، كما يوجد في المركز العيادة النباتية، وهي وحدة متخصصة لفحص العينات الزراعية للتعرف على المسببات المرضية والآفات الحشرية التي تؤثر سلبا على نمو المحاصيل وانتاجها، ومزودة بأحدث المعدات الحديثة التي تمكن المختصين من فحص العينات للتعرف على المسببات المرضية ومن ثم التوصية بالعلاج المناسب.
تعريف المزارعين بأدوات المزرعة الحديثة