كشف محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف الرومي ل«اليوم» أن الهيئة انتهت مؤخرًا من وثيقة قانونية يتم بموجبها معاقبة المدارس المخالفة لأنظمة التقويم في المملكة، مبينًا أن الوثيقة ستكون جاهزة خلال الأسبوعين القادمين، وأنهم يتشاورون مع وزارة التعليم حول العقوبات. وقال فيما يخص دور الهيئة من النقص المتكرر سواء في الكتب المدرسية أو المعلمين بداية كل عام دراسي: إن هذا الشق يتعلق بوزارة التعليم، كما أن الهيئة حريصة على تنفيذ المهام المنوطة بها وفق أفضل الممارسات العالمية عبر معايير محلية. وأضاف الدكتور الرومي على هامش تخريج الدفعة الأولى من أخصائيي تقويم الأداء المدرسي، تم تخريج 91 خريجًا وخريجة في الرياض أمس، تم تدريبهم بحدود 200 ساعة، وأضاف أثناء تخريج هذه الدفعة، هناك دفعتان يتم تدريبهما، وسيتم تخريجهما بنهاية العام الجاري، وسيكون لدى الهيئة أكثر من 350 أخصائي تقويم. وأوضح أن هذه الدفعة ستغطي نحو 80% من عدد المدارس في المملكة التي تتجاوز ال4000 مدرسة أهلية، وقال: «هذه البداية، وخلال الثلاثة سنوات القادمة سننتقل من المدارس الأهلية إلى الحكومية منها». وأضاف: «أخذ بالحسبان زيادة أعداد أخصائيي التقويم، وذلك عبر تدرج العدد، الذي يعتبر الآن كافيًا لتقويم أداء المدارس الأهلية، وفق الخطة التي وضعتها هيئة التقويم، كما أن عمل هؤلاء الخريجين مستقل، وهو سوق جديد، ووظيفة مستقلة». وأكد أنه منذ عام ونصف العام وضعنا أولويات بالاتفاق مع مجلس الإدارة على الانطلاق، ومن ضمن هذه الأولويات تقويم الأداء المدرسي، وتقويم المدارس، وانطلقنا بالعمل على وضع برنامج تدريبي لهؤلاء الاخصائيين». وحول بداية عمل أخصائيي التقويم بيّن الدكتور الرومي أنه وفق خطة الهيئة وبرنامجها سينطلق تقويم الأداء وتنفيذ خطة تقويم الأداء المدرسي في المدارس الأهلية والخاصة بعد أسبوعين من الآن، وسيتم هذا العام تغطية أكبر قدر ممكن من المدارس. وقال: «لدينا برنامج خاص لتقويم المعلمين، وكذلك رخصهم، ومن ضمن المعايير الموضوعة الأداء التعليمي داخل الصف، وهو ليس المعيار الرئيسي، كون هناك ثلاثة معايير، الأول القيادة في المدرسة، والثاني التقويم الصفي «التدريس داخل الصف»، وهنا يتم قياس الأداء داخل الصف. وتطرق إلى أنه سيتم تصنيف المدارس أربعة فئات خلال عملية التقويم الدراسي، كما أن هيئة التقويم لا تتواصل مع المدارس -ضمن القائمة التي حصلت عليها من وزارة التعليم- لتخطرها بموعد الزيارة لتقويم أدائها إلا قبل تنفيذ الزيارة بأيام وصفها بالقليلة. وحول حالة التعليم في المملكة قال الدكتور الرومي: «ما قمنا به العام الماضي يعتبر تشخيص وضع للمدارس لدينا، ونحن الآن في طور رفعه إلى وزارة التعليم، ومن الممكن الحديث عن ذلك بالتفصيل بعد رفعه إلى الوزارة».