ودعت امس منطقة الجوف المبتعثة بدور بنت علي السلامة، التي وافاها الاجل المحتوم في ملبورن بأستراليا، بعد ان تم اداء الصلاة عليها من قبل اهالي الجوف واستقبل جثمان الفقيدة والد الفقيدة وذووها بمطار الجوف، وجموع كبيرة من أهالي المنطقة والذين قدموا للمطار لمواساة أسرتها، فيما تم نقلها لتجهيزها للصلاة عليها بجامع السبيعي ودفنها بمقبرة اللقائط في سكاكامسقط رأسها. وكانت رحلة العودة الاخيرة للمبتعثة بدور بنت علي السلامة لأرض الوطن جاءت على عدة مراحل، ابتداء من مغادرة طائرة تابعة للخطوط الإماراتية مدينة ملبورن الاسترالية تحمل جثمان فقيدة الوطن المبتعثة بدور السلامة على رحلة رقم EK407 الساعة 9:25 مساء الاثنين، لتصل لدبي الساعة 5:30 فجر الثلاثاء على رحلة رقم EK819، لتغادر دبي الساعة 6:55 صباحا وتصل مطار الملك خالد في الرياض الساعة8:00 صباحا امس، لينقل اخيرا جثمان الفقيدة بطائرة خاصة. وكانت الطالبة المبتعثة من جامعة تبوك توفيت وفاة طبيعية وهي حامل في الشهر الخامس، وذلك بحسب تصريح سفير المملكة لدى أستراليا نبيل بن محمد آل صالح، والذي أطلق عليها لقب "بنت الوطن". وقال والد الفقيدة اللواء متقاعد علي السلامة: إن الفقيدة من الطالبات المتفوقات سلوكيا ودراسياً منذ نعومة اظفارها، لذا كانت تكرم بشكل سنوي من حرم أمير منطقة الجوف لتفوقها الدراسي، ثم التحقت بكلية التربية قسم الاقتصاد المنزلي في جامعة الجوف وحصلت على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، ثم عينت معيدة بجامعة تبوك وابتعثت برغبتها إلى أستراليا يرافقها زوجها لدراسة الماجستير في تصميم الأزياء، وكانت تهاتفنا قبل وفاتها لتبين لنا شوقها للوطن ولأسرتها وكذلك لطالباتها وزميلاتها بالعمل. وأضاف السلامة: عندما توفيت قامت سفارة المملكة بدورها على أكمل وجه. وقال: "أشكر كل من واسانا في فقيدتنا من أصحاب السمو الأمراء والمواطنين من داخل وخارج المنطقة، كما أخص بالشكر المبتعثين السعوديين والعرب في أستراليا على وقفتهم غير المستغربة وفتح منزل للعزاء لتخفيف المصاب على زوجها. يذكر ان الفقيدة - يرحمها - الله كانت مبتعثة من جامعة تبوك إلى جامعة RMT للحصول على درجة الماجستير تخصص أزياء وأنسجة، وتقيم برفقة زوجها المبتعث خالد المسلم بمدينة ملبورن الأسترالية، وكانت حاملاً بالشهر الخامس وتوفيت في مسكنها وفاةً طبيعية. والفقيدة خريجة (بكالوريوس) من جامعة الجوف، وكانت الأولى مع مرتبة الشرف، وخريجة اقتصاد منزلي عام 1430، وتم تكريمها من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله. جثمان المبتعثة لحظة وصوله الجوف