استحدثت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية خطاً ساخناً لمباشرة مهام الصيانة العاجلة والطارئة وفق برنامج حاسوبي مصمم لمتابعة الخطة الوقائية والتنفيذية للمشاريع التعليمية، التي يجري صيانتها وإعادة تأهيلها وترميمها والبالغة "142" مشروعاً تعليمياً للبنين والبنات في محافظات المنطقة، حيث تستقبل الملاحظات عبر نظام دقيق يتم تعبئة بياناته من المدارس وذلك لسهولة تطبيق الإجراءات العلاجية لتلك المشروعات وضمان سيرها وفق المدة الزمنية المحددة. وأبان المتحدث الإعلامي مدير العلاقات العامة والإعلام بتعليم الشرقية سعيد بن محمد الباحص أن البرنامج يشرف عليه لجنة متخصصة تقوم بالإجراءات الوقائية والعلاجية والصيانة الفورية لبلاغات الصيانة العاجلة في المدارس على وجه السرعة حال تلقيها أي بلاغ، بحيث يقضي هذا الإجراء على كافة الملاحظات في عملية تأخير إنجاز المشاريع التعليمية بالمنطقة، مؤكدا أهمية البيئة المدرسية المناسبة ليتلقى الطالب والطالبة العلوم والمعارف في أجواء تكتمل فيها كافة العناصر وتتوفر فيها كافة الخدمات، مشيرا إلى نوعين من المشاريع تخضع لها المرافق التعليمية منها الترميم وإعادة التأهيل وهذا قد تصل مدته الزمنية قرابة الثمانية أشهر، وأخرى تخضع لبرنامج الصيانة العاجلة وهو أحد أهم الركائز المهمة في أعمالنا إلى جانب قيام إدارة الإشراف والتنفيذ بالمباني بمهمتها في هذا الجانب ومتابعة عمل مراحل المقاولين وتحديد نسبة الإنجاز وإلزامهم بتأمين وتطبيق اشتراطات السلامة والتنبيه على هذا الأمر . وأضاف أنه خلال هذا العام تم التوسع في منظومة النقل المدرسي بإضافة "7000" مقعد للبنين للمتوفر سابقا والبالغ "21.702" مقعد، وفي نقل الطالبات تمت إضافة "4500" مقعد للمتوفر سابقاً والبالغ "71.527" مقعداً، كما ستقدم الخدمة لهذا العام لطلاب وطالبات محافظة العديد بمخصص محول ( 784 مقعدا للبنين، و 925 مقعدا للبنات )، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي للطلاب المستفيدين من النقل في مدارس الشرقية يبلغ "106.437" طالباً وطالبة بينهم "29486" طالبا و "76951" طالبة، فيما أبرمت الإدارة مع متعهدي النقل المدرسي ما يقارب "4500" مقعد لطلاب وطالبات التربية الخاصة. ونوه الباحص بأن الإدارة انتهت من وضع خطة شاملة لتدريب وتطوير الهيئة التعليمية والإدارية بكافة المدارس، حيث تم اعتماد "449" برنامجا تدريبيا لهذا العام, منها "282" برنامجا لتطوير وتأهيل المعلمين، و "59" برامج لتدريب مديري المدارس والوكلاء، و "26" برنامج للمشرفين التربويين، و "59" برنامج للمرشدين الطلابيين، و "11" برنامجا لرواد النشاط، و "6" برامج لأمناء مصادر التعلم ومثلها لمحضري المختبرات . وعن قبول الطلاب والطالبات المستجدين بالمرحلة الابتدائية والذين بلغوا سن التعليم النظامي، نوه المتحدث الإعلامي مدير العلاقات العامة والإعلام إلى أن اللجان الثمان التي تم تشكيلها في كافة مكاتب التعليم للبنين والبنات بالمنطقة باشرت عملها لمتابعة قبول الطلاب المتعثرين في التسجيل، حيث تم توزيعهم حسب طاقات المدارس الاستيعابية. فيما فعّلت المدارس الابتدائية برنامج الأسبوع التمهيدي وبرامج استقبال الطلاب والطالبات المستجدين بعدد من الأساليب والأنشطة والبرامج الخاصة بالأسبوع التمهيدي كالمسابقات والأناشيد والهدايا والحلوى والرسم على الوجه لتسهيل انتقال الطالب والطالبة من مُحيط المنزل إلى محيط المدرسة الأوسع بما يخفف من مشاعر الرهبة والخوف وإبدالها بمشاعر الألفة والاطمئنان ومساعدتهم على التكيف السليم مع المجتمع المدرسي، وكذلك تعويد طلاب الصفوف العليا على الترفق في معاملة زملائهم الصغار مع بث الطمأنينة في نفوس أولياء الأمور والأمهات وتدعيم العلاقة بين البيت والمدرسة . وأبان الباحص أنه من خلال المذكرة المُعدّة للأسبوع التمهيدي والتي تحتوي على عدد من الوحدات ( كوحدة وطني ومدرستي والماء والزراعة والنباتات والغذاء) يكتسب الطلاب عددا من المهارات كتنمية عضلات اليدين والبحث والاستكشاف والقدرة على الإمساك بالقلم والتفكير المنظم وحسن اختيار الألوان والتعويد على التعبير الحر والقدرة على إيجاد الحلول المناسبة عند مواجهة المواقف المختلفة، بالإضافة إلى اكتساب مجموعة من القيم في كل وحدة كغرس حب الانتماء للوطن ومعرفة واجباتها تجاه البيئة المدرسية والتعاون مع الزملاء داخل المدرسة وتطبيق آداب استخدام الماء وتنمية العمل بروح الفريق واتباع العادات السليمة في الغذاء.