قررت تونس إعادة فتح مطاراتها أمام كل شركات النقل الجوي الليبية اعتبارا من الثلاثاء بعدما كانت اغلقتها قبل عام لدواع أمنية في إجراء استثنت منه حينذاك الشركات الليبية التي تسير رحلات نحو تونس انطلاقا من مطاري طبرق والأبرق (شرق) ، وأعلنت وزارة النقل التونسية في بيان "اعتبارا من اليوم الثلاثاء 18 أغسطس 2015 سيتم إعادة فتح المجال الجوي أمام الشركات الجوية الليبية لتشغيل رحلات جوية تجارية انطلاقا من جميع المطارات الليبية، بالجهتين الشرقية والغربية على السواء، باتجاه المطارات التونسية". وكانت تونس أغلقت في 21 اغسطس 2014 مطاراتها أمام شركات النقل الجوي الليبية التي تقوم برحلات نحو تونس انطلاقا من مطارات معيتيقة ومصراتة (شرق) وسرت (وسط) وذلك بسبب تدهور الاوضاع الامنية في المناطق التي تقع فيها هذه المطارات ، وقد استثنت تونس من هذا الإجراء الناقلات الجوية الليبية القادمة من مطاري الأبرق وطبرق اللتين بقيا نقطتا الوصل الجوي الوحيدتين بين البلدين الجارين بعدما علقت شركة الخطوط الجوية التونسية المملوكة للدولة رحلاتها نحو ليبيا. وقال حبيب المكي مدير عام "ديوان الطيران المدني والمطارات" بتونس لفرانس برس إن قرار اعادة فتح المطارات التونسية أمام الناقلات الجوية الليبية "يشمل فقط" تلك التي تسيّر رحلات نحو تونس انطلاقا من مطاري معيتيقة ومصراتة وانه لا يشمل سرت ، ومنذ يونيو الماضي، يسيطر تنظيم داعش على مدينة سرت. وقالت وزارة النقل في بيانها "يأتي قرار إعادة فتح المجال الجوي بين تونس ولييبا بعد سلسلة من اللقاءات بين مصالح الطيران المدني بالبلدين آخرها كان يوم أمس الإثنين 17 أغسطس 2015، وكذلك بعد عمليات التدقيق التي قام بها فريق عمل متكون من تقنيين في مجال سلامة وأمن الطيران المدني للمطارات الليبية بالجهتين الشرقية والغربية للوقوف على جاهزية هذه المطارات وفقا للمعايير المعمول بها دوليا في مجالي أمن وسلامة الطيران المدني". واضافت "سيمكن استئناف الحركة الجوية بين البلدين الشقيقين من استعادة النسق المعهود من تنقل الاشخاص والمبادلات عبر الجو بين البلدين، بالإضافة إلى ما يكتسيه من بعد إنساني بإعتبار حاجة بعض الفئات الإجتماعية في ليبيا لاسيما في ما يتعلق بالرحلات الاستشفائية للتنقل بين بلدينا الشقيقين في ظروف آمنة ومريحة".