أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية عدم تسجيل أية حالات مرضية في الشرقية بسبب الأضرار التي لحقت بالمنطقة من حرب الخليج. وقال سموه في رده على سؤال « اليوم» حول هذه القضية إن هناك لجانا عديدة تم تشكيلها لهذا الغرض، مشيرا الى أن وزارة الصحة تقوم بعدد من الإجراءات الوقائية ولم يتم تسجيل أي اضرار بشرية على المنطقة، وأكد سموه أن مشروع إصلاح الاضرار في الخليج بدأ منذ أكثر من سنتين كما تتم عملية التنظيف وزراعة المناطق الشمالية والشرقية لمدة ثلاث سنوات حتى تعود الحياة الطبيعية لها حيث خصص أكثر من عشرة مواقع يجري العمل في إعادة زراعتها، وقال سموه إنه اعتمد لهذه المشاريع المتعلقة بتنظيف الشواطئ والمناطق الصحراوية المتضررة خمسة مليارات صرف منها مليار وتم تخصيص 4 مليار ريال لصرفها في برامج إزالة الأضرار في المنطقة الشرقية والشمالية، وحول خطورة المحطة الإيرانية النووية وقربها من دول الخليج في حالة تعرضها لضربة عسكرية أو تعرض المنطقة لزلزال وأثارها المتوقعة على المنطقة الشرقية قال سموه أن محطة إيران تم العمل بها منذ أكثر من 25 عاما ولم يتم تشغيلها حتى الآن ويدرس وضعها من قبل لجان من مجلس التعاون الخليجي ومن جهات حكومية ومن قبل هيئة الطاقة. وكان الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز قد وقع أمس مذكرة تعاون بين الجمعية ووزارة المياه والكهرباء لتنفيذ فعاليات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي علم أخضر وطن أخضر» وكان الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز قد وقع مذكرة تعاون السبت بين الجمعية ووزارة المياه والكهرباء لتنفيذ فعاليات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي علم أخضر وطن أخضر»، وأكد سموه أن توقيع الاتفاقية سوف يتبعها عدد من الاتفاقيات منها 13 اتفاقية سوف توقع اليوم مع الأمانات والإدارات التابعة لها وفي الأسبوع القادم سوف يتم توقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم للحفاظ على البيئة، من جانبه أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أن الوزارة لها جهود في ذلك حيث قامت بتنظيف ثلاثة مواقع حيوية في مناطق مختلفة من خلال حملات النظافة التي قامت بتمويلها في كل من وادي في حيزان ومنتزه في حائل ووادي في تمير إضافة إلى المحافظة على الشعب المرجانية مؤكدا استعداد وزارته بالجهد والمال للحفاظ على البيئة، وأوضحت نائبة المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس أن هذه المذكرة تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي توقعها الجمعية مع عدد من الوزارات للمحافظة على البيئة من التلوث والأخطار المحدقة بها والوصول إلى بيئة نظيفة تحمي الأجيال القادمة. وبيّنت أن مذكرة التفاهم في مجال التوعية البيئية والتنمية المستدامة تأتي تمشياً مع النظام العام للبيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء، الذي يحث على مشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة وتوحيد الجهود لحماية البيئة والمحافظة عليها، وإنفاذاً للهدف العاشر من خطة التنمية التاسعة (1431-1432ه- 1435-1436ه) التي وافق عليها المقام السامي، الذي ينص على تنمية الموارد الطبيعية والمحافظة عليها وترشيد استخدامها وحماية البيئة وتطوير أنظمتها في إطار متطلبات التنمية المستدامة وأكدت الدكتورة أبوراس أن هذه المذكرة تأتي انطلاقاً من مبدأ التعاون القائم بين قطاعات الدولة، بهدف المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها باعتبارها مطلباً ملحاً.