بدأت وزارة الصحة البحرينية مؤخراً بإخضاع الشحنات المستوردة للبلاد من منتجات التبغ وتحديداً السجائر والمعسل للفحص الكيميائي والفيزيائي للتأكد من مطابقتها للمعايير والمواصفات الخليجية القياسية المعتمدة قبل طرحها للمستهلك في الأسواق المحلية. وأوضحت الدكتورة مريم الهاجري مديرة ادارة الصحة العامة، أنه تم إنشاء وحدة متخصصة بمختبرات الصحة العامة مجهزة بجميع الاجهزة الطبية والمستلزمات المخبرية لفحص التبغ ومنتجاته بهدف استكمال تنظيمها الوطني للحد من الأمراض، الإدمان، السمية، والوفيات المبكرة التي تسببها هذه المنتجات إضافة الى التقليل من جاذبيتها من قبل الجمهور. وأضافت "إن وحدة تحاليل التبغ ومنتجاته في مختبر الصحة العامة ستقوم بإجراء كل الفحوص الكيميائية والفيزيائية للعينات المستلمة من قبل مجموعة مكافحة التدخين التابعة لقسم الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة"، موضحة أنه سيتم عبر التحاليل الكيميائية تحديد نسب كل من مادة النيكوتين، القطران وغاز أول أكسيد الكربون الناتج عن احتراق السجائر ومتبقيات المبيدات الحشرية السامة، إضافة إلى فحص نسب بعض المواد كالمعادن الثقيلة (النحاس والزنك والمغنسيوم والحديد والرصاص الكادميوم...إلخ)، مشيرة إلى أن تلك المواد تعد من اهم مكونات السجائر الضارة والسبب المباشر لسرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية والسعال الشديد وضيق وتخثر الدم في الأوعية الدموية. ولفتت إلى أن التحاليل الفيزيائية ستشمل إيجاد طول السيجارة، طول الفلتر، وطول ورق تغليف الفلتر، والقطر، والمحيط، بالإضافة الى معدل التهوية في كل من فلتر وتبغ السجائر وفرق الضغط. ونوهت مديرة ادارة الصحة العامة بأنه بناء علي معطيات النتائج المخبرية ومقارنتها بالمعايير والمواصفات الخليجية القياسية للتبغ ومشتقاته ومع ما هو مدون على علب السجائر، سيسمح للتاجر بالتصرف بالسجائر أو بالتبغ ومنتجاته وبيعها محلياً إذا كانت مطابقة ومتوافقة مع الاشتراطات اللازمة أما في حالة عدم صلاحية المنتجات فانه يتم إخطار التاجر لإعادة تصديرها أو مصادرتها من الجهات الرقابية المختصة ويعطي التاجر إشعاراً بما يثبت ذلك.