أكد عسكريون ان العمل الارهابي الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير وراح ضحيته 10 افراد من منسوبي القوات، إضافة إلى 3 من العاملين في الموقع وإصابة 9 آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، سيزيد من اصرار حكومة خادم الحرمين الشريفين على دحر الارهاب والارهابيين في كافة ارجاء الوطن. وقالوا ل "اليوم": ان هذا العمل الاجرامي يؤكد للجميع ان الدين الاسلامي والمملكة مستهدفة من جهات داخلية وخارجية تستوجب الوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن وامان بلاد الحرمين. وقال اللواء الدكتور صالح فارس الزهراني عضو مجلس الشورى سابقاً: "ان هذا العمل الارهابي الجبان لا يمكن الا ان يزيد قوات الامن بكافة قطاعاتها تصميما وعزما على مكافحة الارهاب والمرض الذي اصُبنا به، والارهابيون يحاولون بهذه الاعمال ان يضربوا في عضد قوات الامن من خلال التفجير في مواقع عسكرية، ومنها المسجد التابع لقوات الطوارئ في منطقة عسير، ولكن لن يتحقق لهم ما يسعون اليه، والجميع يعلم ان رجال الامن لديهم العزيمة والاصرار ولن تزيدهم مثل هذه الاعمال الا عزما واصرارا على استئصال هذا المرض الخطير، ولا يمكن ان يكون لهذا العمل الارهابي تأثير يُذكر على معنويات رجال الامن، وهؤلاء الجبناء يستهدفون الاسلام والمسلمين والدين والامن والاستقرار والانسانية وكل ما هو خير في الحياة، ويجب على رجال الامن والمواطنين الوقوف صفا واحدا والتكاتف لمواجهة هذا الآفة، واستئصالها من جذورها". من جانبه، قال اللواء الدكتور علي بن سعيد الحارثي: "ان مثل هذه الاعمال الاجرامية التي تستهدف بيوت الله ورجال الامن، تؤكد ان المملكة مستهدفة في امنها ومواطنيها ورجال امنها، وهناك جهات كثيرة خارجية تعمل وتحاول بشتى الطرق زعزعة الامن في المملكة من فترة طويلة، ولم ولن يؤثر ذلك في زعزعة الامن ومعنويات رجاله الذين يحاربون هذه الآفة القبيحة التي لا تعبر الا عن النفوس المقيتة التي لا تعرف الا لغة الدماء. وأضاف: مثل هذا العمل الارهابي سيزيد من الروح المعنوية لدى رجال الامن البواسل، ولا يمكن ان يؤثر على مسيرتهم المتحفزة للقضاء على الارهاب والارهابيين، ولا بد من ظهور الحقيقة لمعرفة مرجعية المفجر. وقال اللواء متقاعد عبدالله بن حسن جداوي: "أجزم بأن العمل الارهابي الجبان الذي استهدف رجال الامن في بيت من بيوت الله سيزيد اصرارهم وثباتهم للوقوف في وجه كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن وامان بلاد الحرمين الشريفين، وهذا عمل خسيس في بيت الله ادى الى ازهاق ارواح وقتل الركع السجود في بيوت الله المحرمة، ودماؤهم لن تذهب هدرا والدولة لن تتهاون فيها ولن تترك لمنفذي الجريمة واتباعهم فرصة للعبث بأمن الوطن". واضاف "جداوي": "بكل تأكيد لن تهز رجال الامن مثل هذه الافعال، بل ستزيدهم ثباتا واصرارا والاقتصاص بحق زملائهم وحق وطنهم والدين الاسلامي قبل ذلك، وابناء الوطن من رجال الامن والمواطنين مترابطون ومتكاتفون للوقوف ضد الارهاب والارهابيين تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله، واسأل الله ان يتقبلهم شهداء الوطن".