قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة في إطار عملية إعادة الأمل والشرعية أمس مواقع للحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح بمدينة لحج جنوبي اليمن. سياسيًا هنأ البرلمان العربي الشعب اليمني بعودة نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح إلى عدن. وقالت مصادر محلية: إن القصف استهدف معسكري لبوزه والعند وموقع الحمراء في لحج، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة دخان بكثافة من هذه المواقع. وكان العميد أحمد عسيري الناطق الرسمي باسم قوات التحالف ذكر في تصريحات صحفية سابقة أن «هناك عملًا مكثفًا للسيطرة الكاملة على قاعدة العند، وأن المقاومة وجدت صعوبات في اقتحامها لوجود عدد كبير من المحتجزين المدنيين بداخلها». كما قتل أكثر من 40 عنصرًا من مليشيات الحوثي وصالح وأصيب 100 آخرون بجروح مختلفة أثناء المواجهات التي شهدتها مناطق وقرى جبل صبر بين المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الجيش الوطني الموالي للشرعية وبين الميليشيات الحوثية وصالح. وتمكنت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالي للشرعية من استعادة السيطرة على معظم قرى جبل صبر والمواقع التي كانت تسيطر وتتمركز فيها الميليشيات وتمارس من خلالها عمليات القنص ضد المدنيين. وقالت مصادر: إن المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني تتقدم باتجاه قمة جبل عروس الاستراتيجي بعد أن تمكنت من السيطرة الكاملة على مرتفعات «ذي نهم والمحزف». واستعادت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ومسقط رأس الرئيس هادي التي تقع على بعد خمسة وخمسين كيلو مترًا شرق عدن بعد قتال عنيف في جبهة دوفس، فيما تستمر المواجهات في مديرية لودر التي تستعد المقاومة لاستعادة السيطرة عليها أيضًا. وفي محافظة الضالع، واصلت المقاومة الجنوبية لليوم الثاني على التوالي صدها هجومًا كبيرًا شاركت فيه قوات النخبة من الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، وأخرى من ميليشيات الحوثي بعد معارك ضارية شهدتها الضالع خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية أوقعت خلالها خسائر بشرية كبيرة في صفوف المتمردين. من جهة اخرى، هنأ البرلمان العربي الشعب اليمني بعودة نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح إلى عدن. وقال رئيس البرلمان أحمد بن محمد الجروان في بيان: إن عودة بحاح إلى عدن مؤشر مهم على مدى التقدم الذي تحرزه قوى التحالف العربي والمقاومة الشعبية اليمنية الباسلة على الأرض ضد مليشيات الانقلاب الحوثي. وأكد وقوف البرلمان العربي خلف حق الشعب اليمني في استرداد شرعيته ضد من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار ومقدرات اليمن، معربًا عن يقينه أن الشعب اليمني سينتصر بسواعد أبنائه ومعونة إخوانه من العرب على أعدائه ويستكمل تحرير أرضه ويعمل من أجل إعادة بناء وإعمار وتنمية اليمن السعيد بإذن الله.