تسعى محافظة بيشة جاهدة للعودة لسابق عهدها قبل أكثر من عقدين من الزمن كإحدى أكبر محافظات المملكة إنتاجًا للتمور المحلية بكمية وصلت إلى 120 ألف طن من التمور سنويا من ثلاثة ملايين نخلة، بعد أن تعرضت في السنوات الأخيرة لفترات عجاف بسبب قلة وفرة مياه الري في سدود المحافظة التي تحولت إلى استخدام السقيا، ما تسبب في انخفاض إنتاجها حاليًا إلى 60 ألف طن سنويًا ينتجها مليون ونصف المليون نخلة. ويعلق مزارعو المحافظة آمالهم على إنجاز مشروع «الوجيد» القادم من الربع الخالي للسقيا، واستخدام مياه السدود في ري مزارع بيشة، حتى يعود الاهتمام مرة أخرى بزراعة تمور بيشة التي تتكون من 12 صنفًا يشكل الصفري ما يقرب من 90% من إجمالي حجم الإنتاج، ولكي تزدهر الأسواق المحلية والخليجية بتمور بيشة المعروفة بجودتها وطعمها الفريد من نوعه. ويقول رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في المحافظة سيّاف بن عامر آل خشيل: «إن مزارعي بيشة بحاجة ماسة إلى دعم كبير ليعودوا إلى عهد وفرة الإنتاج المحلي من التمور»، مبينا أن بيشة تشهد العديد من الاستثمارات في القطاع الزراعي، خاصة في مجال إنتاج التمور، وتمور «الصفري» تحديدًا التي تعد من أشهر تمور المملكة، ومنطقة الخليج العربية.