يبدو أن النجاح الكبير الذي حققه فيلم عالم الديناصورات (جوراسيك وورلد)، كان حافزاً للإعلان عن جزء آخر منه، حيث حددت شركة "يونيفرسل" تاريخ 18 يونيو 2018 موعداً لإطلاق الجزء الخامس من الفيلم، أي بعد ثلاثة أعوام من الآن. واستطاع فيلم عالم الديناصورات أن يدخل التاريخ من بابه الواسع، بعد أن بلغت إيراداته أكثر من 1.52 مليار دولار، وأصبح يحتل المرتبة الثالثة في سلّم النجاحات الأسطورية في هوليوود، وذلك بعد فيلم (تايتانك) الذي يأتي في المرتبة الثانية بحصيلة 2.19 مليار دولار، وفيلم (آفاتار) الذي يبقى في المرتبة الأولى بما يعادل 2.79 مليار دولار. وستتم الاستعانة بالنجمين (كريس برات) و(بريس دالاس) ضمن طاقم العمل، بعد أن أديا دوريهما بنجاح في الجزء الأول، غير أنّه سيتم تغيير المخرج (كولين تريفورو)، ولعل هذا قد يقلق قليلاً عشاق هذا الفيلم، فتغيير المخرج قد يؤدي إلى تغيير جودة العمل أيضاً. وفي حين يواصل معظم المنتجين العرب إنتاج أعداد كبيرة من الأفلام التجارية التي تذهب أدراج النسيان بسرعة البرق، والتي لا تحمل غالباً سوى رسائل إباحية أو كوميدية، هدفها جمع أرباح لا تكاد تذكر أمام الأرقام الضخمة التي تحققها الأفلام الأميركية، تبقى هوليوود وأغلب منتجيها على أهبة الاستعداد لصناعة أفلام عالمية بمواصفات غير قابلة للمنافسة، لأنها تحمل رسائل إنسانية وفنية قبل كل شيء. و(عالم الديناصورات) أو (جوراسيك وورلد) هو فيلم خيال علمي ومغامرة أمريكي صدر في سنة 2015، ويعد الإصدار الرابع ضمن سلسلة أفلام الحديقة الجوارسية. السيناريو كتبه (كولين تريفورو) و(ديريك كونولي) و(أماندا سيلفر) و(ريك جافا). في الفيلم يفتتح حديقة العالم الجوراسي على جزيرة (أيلا نوبلار) القريبة من كوستاريكا - موقع أحداث الفيلم الأول -، لكن الفوضى تعم المكان بعد أن يتمكن ديناصور هجين معدل وراثياً يدعى (إندومينوس ريكس) من الهرب في أنحاء الجزيرة. الفليم كان من المقرر أن يبدأ إنتاجه في 2004 ليصدر في صيف 2005، لكنه عانى كثيراً في مرحلة التطوير حيث تأجل إصداره عدة مرات بينما تعرض السيناريو للتنقيح أكثر من مرة. (ستيفن سبيلبرغ) مخرج الفيلمين الأول والثاني، خدم كمنتج تنفيذي على العالم الجوراسي كحال الفيلم الثالث. صدر الفيلم في 11 يونيو الماضي في الشرق الأوسط وبعده بيوم في الولاياتالمتحدة. كسر الفيلم العديد من الأرقام القياسية خلال أول ثلاثة أيام من عرضه، منها أكبر افتتاحية في أمريكا الشمالية والافتتاحية الأعلى دخلاً في العالم، متفوقاً على أفلام (المنتقمون) و(هاري بوتر) و(مقدسات الموت – الجزء 2)، على التوالي، كما أصبح أول فيلم يجمع 500 مليون دولار حول العالم في أول 3 أيام من عرضه. قصة الفيلم يأتي فيلم عالم الديناصورات بعد مرور 22 سنة عن الفوضى العارمة التي سببتها العاصفة الاستوائية التي ضربت الحديقة الجوارسية (في نسخة سبلبيرج الأولى عام 1993)، وعلى جزيرة (أيلا نوبلار) ذاتها، نظراً لقلة الوافدين على الحديقة يقوم المسؤولون بالتلاعب بالصفات الجينية للديناصورات والتحكم فيهم لجذب انتباه السياح وبعد نجاح التعديلات، صار يتوافد عليها آلاف الزائرين كل يوم لرؤية الديناصورات المعدلة إلى أن حدث خطأ ما ينتج عنه فوضى عارمة ومشاهد مرعبة حابسة للأنفاس، وأطلقت الديناصورات من محابسها لتنشر الذعر في أنحاء الجزيرة. الفيلم من إنتاج (أمبلين إنترتينمنت - التي أسسها ستيفن سبيلبيرج منذ مطلع الثمانينيات - وليجندري بيكشرز) وتوزيع يونيفرسال بيكتشرز بميزانية ضخمة (150 مليون دولار) وتقنيات العرض (2D ،3D وإيماكس) تستند السلسلة إلى رواية مايكل كرايتون التي كتبها في مطلع التسعينيات، وقام (سبلبيرج بإنتاج أربعة أجزاء حتى اليوم (1993، 97، 2001، 2015).