استولى مقاتلو طالبان على منطقة وما لا يقل عن 80 قرية شمالي أفغانستان، حسبما أكد مسؤولون. وذكر حامد خاليقيار المتحدث باسم حاكم إقليم ساري بول شمالي أفغانستان، أن مسلحي طالبان كثفوا هجماتهم على منطقة كوهيستانات بالإقليم أمس الثلاثاء، واستولوا على معظمها. وقال، إن: "ما لا يقل عن 17 رجل شرطة، من بينهم رئيس شرطة المنطقة، مفقودون". وأفادت الشرطة بأن مسلحي طالبان هاجموا مقر قيادة المنطقة من جميع الجهات. وأعلن المسلحون أنهم استولوا على معظم المنطقة عبر قتل عدد من الجنود خلال الاشتباكات. وبدأت طالبان عملياتها الحالية في أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي، متوعدة بهجمات في أنحاء أفغانستان على مدار ما يتوقع أن يكون الصيف الأكثر دموية خلال عقد من الزمن. وتسعى قوات الأمن الأفغانية، التي تحارب في عدة جبهات وتواجه خسائر قياسية، جاهدة لكبح جماح المسلحين رغم جهود الحكومة المتكررة لبدء مفاوضات لتحقيق السلام. وقال محمد يوسف أيوبي ،رئيس مجلس إقليم قندوز شمالي أفغانستان إن: "عشرات من مسلحي طالبان هاجموا منطقة خان أباد واشتبكوا مع رجال الشرطة المحلية واستولوا على نحو 80 قرية". وأضاف، أن "ما لا يقل عن 14 قرويا ممن تصدوا للمسلحين قتلوا أو أصيبوا .. ونزحت مئات الأسر، حيث فرت إلى مناطق أخرى". في هذه الأثناء، أكدت باكستان عزمها على مواصلة الدعم الذي تقدمه للحكومة الأفغانية لمؤازرة الجهود المبذولة لإنجاح المصالحة الوطنية بين الفصائل الأفغانية. وأوضح المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية طارق فاطمي في تصريح صحفي أن باكستان ستقف مع الحكومة الأفغانية في محاربة أي فصيل من الفصائل الأفغانية يرفض التفاوض من أجل السلام في أفغانستان. وقال: إن باكستان تعد الاستقرار في أفغانستان من مصلحتها الوطنية، وأنها ستبذل كل جهد لاستعادة الأمن والاستقرار إلى أفغانستان. كما أكد عزم باكستان على مواصلة الجهود التي تبذلها لتحسين العلاقات مع جميع الدول المجاورة لها أملاً في دعم الأمن الإقليمي. من جهة أخرى، في ولاية فرجينيا الأمريكية، أظهرت وثائق قضائية محاكمة ضابط سابق بالجيش السوفيتي متهم بأنه أحد مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان ستبدأ، غدا الخميس، بعد تأجيلها لثلاثة أيام. وكان مقررا أن تبدأ، أمس محاكمة المواطن الروسي إيريك حميدولين في ريتشموند. ويواجه حميدولين الذي يعتقد أنه في الخمسينيات من العمر 15 اتهاما بينها دعم إرهابيين وحيازة أسلحة نارية، حيث يزعم أنه خطط في 2009 لهجوم على قاعدة للشرطة على الحدود الأفغانية. وينتظر أن يصبح حميدولين أول سجين عسكري من أفغانستان يمثل أمام محاكمة اتحادية أمريكية. ووفقا لوثائق القضية فإن المحاكمة ستبدأ الخميس المقبل. وتسبب في التأخير طلب محامين عن حميدولين بعض الوقت لدراسة الدليل المقدم من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون والذي سلم يوم السبت الماضي. وتركزت جلسات وطلبات المحامين التي سبقت المحاكمة على قانونية محاكمة حميدولين في الولاياتالمتحدة على ما أفعال يزعم أنه قام بها كمسلح. وفي الشهر الماضي، رفض القاضي هنري هدسون محاولات محامي حميدولين لإسقاط الاتهامات. ويقول الادعاء: إن حميدولين متهم بإصدار أوامر لرجاله بإعداد بندقية آلية وبندقية عديمة الارتداد لإطلاق النار على طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الأمريكي. وبعد فشل الهجوم فتح حميدولين النار على قوات أفغانية وأمريكية من سلاح آلي. وأصيب الرجل وألقي القبض عليه ليكون الناجي الوحيد من مجموعة طالبان في العملية التي لم تسفر عن قتل أي أفغاني أو أمريكي. ويواجه حميدولين عقوبة السجن مدى الحياة في حالة إدانته.