تعتبر مشكلة الحوادث المرورية الهاجس الاكبر الذي يؤرق المسؤولين عن السلامة المرورية في الدولة وهاجس المجتمع بل اصبحت هاجساً لكل بيت، وذلك في ظل الأعداد المتزايدة للحوادث المرورية على مستوى المملكة، وما ينتج عنها من اصابات ووفيات، حيث لا يكاد تخلو اسرة او عائلة إلا وقد تجرعت مرارة نتائج الحوادث المرورية. وقد تعددت مسببات الحوادث المرورية وكانت خلال فترة سابقة تتركز في السرعة، قطع الاشارة، إلا أنه وخلال السنوات القليلة الماضية ظهرت على السطح اسباب اخرى جديدة زادت المشكلة وأصبحت أكثر تفاقماً ألا وهي استعمال الجوال سواء لإجراء المكالمات الصوتية او ارسال الرسائل النصية او عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كالواتسب، وتويتر، والسناب شات، والكيك، والانستجرام، حيث لا تكاد ترى أن يخلو حساب من ظهور صاحب الحساب خلف مقود القيادة وهو يصور حكاياته اليومية دون أن يعي أنه ربما تنتهي حكايته بنهاية حزينة لم تخطر على البال. لا شك أن هناك جهوداً مبذولة للحد من الحوادث المرورية على مستوى المملكة وعلى مستوى المناطق كلجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف -حفظه الله- والذي يولي هذا الجانب الاهتمام الكبير. ولكن ومن وجهة نظر خاصة بالاضافة الى هذه الجهود نظل نحن الآباء والمدرسين والمدراء وكل من له دور قيادي أو تربوي في المجتمع أساس تغيير ثقافة المجتمع حيال مفهوم السلامة المرورية، وذلك بأن نكون القدوة الحسنة لمن حولنا وذلك بسلوكياتنا أثناء القيادة باستخدام حزام الامان وعدم استخدام الجوال اثناء القيادة والتقيد بأنظمة المرور.. وبالتالي تبدأ ثقافة التغيير. أمن الطرق عضو لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية