حذر عدد من خبراء الصحة من أن السباحة في المسابح الموضوع فيها كلور يمكن أن تكون السبب الأساسي لبعض المشاكل الصحية الخطيرة، مثل الربو. وذكر تقرير نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الكلور استخدم على نطاق واسع لتطهير إمدادات المياه في المملكة المتحدة وأغلب الدول النامية لأكثر من 100 عام. ويقول المحلل الكيميائي والخبير في علم السموم الطبي الشرعي، دكتور نيتين سيتوهل من جامعة نوتنجهام ترنت: «حين يضاف الكلور للمياه يكون له تأثير شديد الفعالية في القضاء على سلسلة واسعة من البكتريا والفيروسات الخطرة التي تحملها، لدرجة أنه يعزى له بشكل كبير القضاء على أمراض مثل التيفويد والكوليرا في الدول النامية». ويعتبر وضع الكلور آمن للغاية في مياه الشرب عند المستوى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية وهو جزء من المليون أو أقل، ولكن يبدو أن المشكلة تحدث عند إضافة الكلور بمستويات أعلى تبلغ نحو جزءين أو خمسة أجزاء من المليون، وهي مطلوبة لإبقاء حمامات السباحة نظيفة. ويقول دكتور أندرو رايت، أستاذ الجلدية بجامعة بيدفورد، إن المشكلة ليست في الكلور في حد ذاته ولكن في المنتجات الثانوية الكيميائية التي تحدث عند امتزاج الكلور بالنيتروجين في جزيئات الجلد والعرق والبكتريا وزيوت الجسم. ويضيف: «هذه المنتجات الثانوية التي تعطي رائحة التبييض المميزة التي نربطها بحمامات السباحة تسبب المشاكل. وكلما كانت الرائحة نفاذة ارتفع احتمال أن يكون حمام السباحة غير صحي». ويعتقد رايت أن الكلور ومنتجاته الثانوية لدى استنشاقها أو ابتلاعها يمكن أن تهاجم الحواجز الخلوية في الرئتين التي تحميهما من مثيرات الحساسية. وقال: «الشعر أيضا معرض للخطر حيث يمكن أن يتغير الشعر المصبوغ باللون الأشقر إلى الأخضر بعد النزول في حمام سباحة فيه كلور».