يعتقد العديد من الناس أن المبيضات التي تستخدم في تنظيف الملابس أن هذه المبيضات تنظف الملابس وتزهى ألوانها وليس لها أي مخاطر على الإنسان. صحيح أن هذه المبيضات لبعض المواد الكيميائية التي تساهم في القضاء على البكتريا إلا أنه في الحقيقة فإن لاستخدام هذه المبيضات آثاراً خطيرة على الجسم وخصوصاً على المدى البعيد وخصوصاً أن من هذه المركبات الكيميائية التي تؤثر على الجسم وتسبب له بعض المشاكل هو «الكلور». من هذه الخطورة ولسلامة الإنسان وصحته منعت منظمة الصحة العالمية (who) والتي تهتم بعدة عوامل منها حماية البيئة قامت بمنع استخدام الكلورين في مصانع الأوراق. كما أن الدراسات في هذه المجال أوضح أن المشاكل الناتجة عن الكلورين تفوق 300,000 مرة كمادة مسرطنة من أي مركبات أخرى حتى من استخدام D.D.T. ما هو الكلورين: «كلورين» لا يتواجد بشكل مباشر ولكن غاز أصفر نادر التواجد، ولكنه يمكن تصنيعه بطرق تصنيعية خاصة. وعندما يتكون يعتقد بعض الناس انه غير ضار لأنه يتحلل إلى ملح وماء هذا صحيح في المعمل ولكنه في الواقع ينتج عنه العديد من المركبات الخطيرة مثل مركب البوكسين (dioxins) والذي يبقى في الطبيعة والبيئة ويتجمع وتؤثر على الإنسان. ولقد استخدم الكلورين بشكل كبير في مصانع الورق والذي يساهم في اعطاء اللون الأبيض للورق، لذلك فإنه يجب على الجهات الرقابية مراقبة مخلفات المصانع وخصوصاً مصانع الورق والتي في الغالب تصرف مخلفاتها بدون دراسة وبدون معرفة الطرق الجيدة لذلك لأنه بعد تصريفها خارج المصنع ممكن أن يحدث تفاعل بينها وبين المواد الأخرى وتسبب مواد كيميائية ضارة وسامة. تشير بعض الأبحاث العلمية انه بالكلورين حيث وجد من خلال مسح ميداني أي بنسبة أكثر من 30٪ من الأشخاص وكان نسبة الديكوسين الناتج من الكلور موجودة في تركيز الدم. مشاكل التلوث بالكلور: خلق الله سبحانه وتعالى أجسامنا بطريقة تستطيع التخلص من السموم الداخلة لها من خلال نشاط بعض الانزيمات ولذلك فإن أجسامنا تستطيع التخلص من العديد من المواد الكيميائية الداخلة في الجسم إلا أنه لوحظ أن الديكوسين وبعض منتجات الكلورين ليست من ضمن هذه المواد حيث تتجمع في الجسم حتى ولو كان التركيز قليلاً. وللاسف الشديد فإن تجمع هذه المواد الثانوية الكيميائية في الجسم قد تؤدي إلى بعض المشاكل الصحية وذكرت منظمة حماية البيئة الأمريكية أن من ضمن هذه المشاكل الصحية. السرطان مشاكل في التكاثر والتناسل. خلل في نظام المناعة في الجسم. من هذه المعلومات يتضح أهمية مراقبة من يقوم بتنظيف الملابس سواء داخل البيت أو في المغاسل الخارجية ونوعيتهم بأهمية الحد من استخدام كميات كبيرة من المنظفات لأن لها تأثيراً سلبياً وقد يؤثر على الصحة كما يجب التأكد من نوع الورق المستخدم لأن بعض الأوراق يكون تركيز الكلور فيها عالياً لذلك يجب العمل على اختيار الأوراق أو الفلاتر الخاصة مثل فلاتر القهوة الورق، والحفائظ، مناديل الحمام، أو المناشف الورقية أن لا تكون ذات تركيز عالياً من الكلور والذي في العيادة قد يمتص من خلال الجلد بالملامسة فيجب على الجهات المسؤولة مراقبة وسلامة المنتجات الورقية التأكد من ذلك.