تتميز المملكة بسوق قوية تشهد نموا في عدد من القطاعات، وفقا لنتائج مؤشر مونستر للتوظيف في الشرق الأوسط، وها هي مجددا تواصل كونها السوق الثانية الأكثر نشاطا في المنطقة خلال شهر مايو 2015، ومن المؤشرات على ذلك ارتفاع التوظيف عبر الانترنت بنسبة 32%، أما القطاعان النشيطان في التوظيف فهما تقنية المعلومات والاتصالات بنسبة نمو 41% سنويا، وقطاع التجزئة والتجارة والخدمات اللوجستية بنسبة 36% سنويا. سمح التوظيف الإلكتروني بالتفاعل المباشر واستمرار عملية البحث والتوظيف على مدار الساعة طوال الأسبوع. يمكن لأصحاب العمل أن يبعثوا بوظيفة في وقت قليل يعادل 20 دقيقة على المواقع، والعديد من المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية بدأت بالتوظيف الكترونيا منذ أعوام، إلا أن البعض مازال يعتقد أن «التوظيف التقليدي»، أكثر دقة وسرعة، وهذا غير صحيح، على سبيل المثال، تمكنت الهيئة السعودية للمهندسين أخيرا من فتح المجال للشركات بالإبلاغ عن الوظائف المتوفرة لديها، حيث بالإمكان أن يدخل طالب الوظيفة السعودي للاطلاع على الوظائف المتاحة ويبدأ التواصل الكترونيا، وحققت تلك الطريقة سهولة وسرعة في التوظيف، لاسيما أن اشتراطات عدة كالسيرة الذاتية والخبرة وغيرها من مقابلات تتم الكترونيا، إلى أن يتم اللقاء بشكل شخصي، ويحصل الموظف على عقده، وهذه فرصة للشركات أن تستخدم إعلاناتها الوظيفية لعرض علامة تجارية أو صورة عن الشركة والمزايا التي تمنحها. مع الطلب المتزايد على أفضل المهارات. تقع عملية التوظيف تحت سيطرة رئيس العمل أو مسؤول التوظيف التامة في التوظيف الإلكتروني، ويستطيع الاتصال مباشرة مع الباحثين عن العمل المؤهلين للعمل لديه ولا تتطلب هذه العملية وسيطا ليبحث ويصفي ويقيم ويختار الأشخاص المطلوبة مؤهلاتهم. كون مسؤول التوظيف أو رئيس العمل هو المسيطر الوحيد على عملية التوظيف، فإن ذلك يكسبه فطنة مميزة عن طبيعة السوق والمنافسة على المنصب. كذلك، يستطيع ضمان الحصول على الشخص الأكثر تأهيلا والأنسب للمدى البعيد. سيرتفع اعتماد أصحاب العمل في الأعوام المقبلة على مواقع التوظيف لايجاد المرشحين، ومن المتوقع قريباً أن تحل مواقع التوظيف ومواقع التواصل الاجتماعي محل طرق التوظيف التقليدية بشكل كامل. فقد أشار أكثر من ثلث المهنيين (35%) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن مواقع التوظيف عبر الشبكة هي أكثر وسائل التوظيف فعالية. كما صرح 39% من المشاركين في استطلاع لموقع توظيف هام بأن «أساليب التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» شركاتهم تلجأ لأهم مواقع التوظيف مشيرين إلى أهمية التوظيف عبر الإنترنت وشعبيته الواسعة لدى أصحاب العمل في المنطقة.