سلم البريد الممتاز التابع لمؤسسة البريد السعودي عبر "خدمة جامعي" مليوناً و232 ألفاً و571 ملفاً لطلاب وطالبات الجامعات السعودية منذ انطلاق الخدمة عام 2009. وتهدف الخدمة إلى رفع عناء السفر والإقامة والتنقل عن كاهل ولي أمر الطالب والطالبة من خلال تقديم وثائق القبول لأي جامعة من مكتب البريد بمدينته، دون الحاجة للتنقل بين المدن لمراجعة الجامعات، فضلا عن الحفظ والنقل الآمن للوثائق، ومن ثم متابعة الارسالية عبر موقع البريد الممتاز أو الاتصال على الرقم الموحد، كما ساهم البريد الممتاز في التخفيف عن كاهل الجامعات الحكومية؛ لما يتميز به من انتشار واسع لحوالي 6 آلاف مكتب قبول يعمل بها حوالي 13 ألف موظف يعملون نيابة عن موظفي القبول؛ مما اسهم في القضاء على زحام وتكدس الطلاب داخل مكاتب ومباني الجامعات. وتأتي الخدمة كمشروع وطني يسعى من خلاله البريد الممتاز بالاشتراك مع الجامعات السعودية لتقديم خدمة شمولية للمجتمع، وفق آلية منظمة ودقيقة يتم فيها تبادل الأدوار بين البريد الممتاز والجامعة، حيث يقوم البريد الممتاز بمهمة قبول وثائق الطلبة والطالبات نيابة عن الجامعة من جميع مناطق المملكة وتسليمها للجامعة. وساهم البريد الممتاز عبر خدمة جامعي في ضغط مصاريف الجامعة؛ نتيجة توفير الاستعانة بفريق كبير من الموظفين لاستقبال الطلبة، وكذلك فريق نسوي آخر لاستقبال الطالبات، فضلا عن زيادة معدلات القبول لدى الجامعة "نسبة إشغال المقاعد"؛ نتيجة قدرة الجامعة على طرح المقعد للقبول لأكثر من مرة اعتمادا على التقارير اليومية المرسلة إلى الجامعة من البريد الممتاز. ودخل البريد السعودي مبكرا في تطبيقات الحكومة الإلكترونية، وتعد خدمة جامعي احدى تطبيقاتها؛ كونها تعتمد على آلية تقنية تتمثل في تبادل البيانات بين البريد الممتاز والجامعة، ومن خلال هذه الآلية تقوم الجامعات بهندسة القبول حسب المقاعد المتاحة، إذ تستطيع الجامعة الحصول على إحصائية يومية أو أسبوعية أو بحسب الطلب عن الملفات المستلمة، من خلال إرسال ايميل يكتب فيه "طلب إحصائية" واسم الجامعة وتحديد الفترة أو الفترات المطلوبة، ويستطيع موظف البريد السعودي تمييز اختلاف متطلبات كل جامعة من ناحية نوع الوثائق المطلوبة، من خلال نموذج التسليم الذي يقدمه الطالب ضمن وثائقه وتكون الوثائق المطلوبة مدونة على النموذج بالتفصيل وعندها يقوم موظف القبول بتدقيق جميع الوثائق قبل إيداعها بالمغلف الآمن.