أعلنت فيديريكا موجيريني مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن المفاوضات النووية الدائرة مع إيران ستستمر لعدة أيام قادمة، متجاوزة المهلة التي كان تم الاتفاق على انتهائها منتصف الليلة قبل الماضية، فيما قال وزير الخارجية الروسي إن ثماني قضايا ما زالت بحاجة إلى "صقل" في المحادثات النووية مع إيران. وتواصلت امس محادثات إيران والدول الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني بضغط متزايد من عامل الوقت، وذلك بعد فشل وزراء الخارجية في تحقيق تقدم في المفاوضات. ولم يتوصل الجانبان بعد إلى اتفاق بشأن توقيت وآلية رفع العقوبات الاقتصادية والعسكرية المعقدة التي فرضتها الدول الغربية والأمم المتحدة على إيران لإجبارها على التفاوض. وكان مفاوض إيراني تحدث عن أن "تنفيذ الأمور المتعلقة بالجانب الإيراني في الاتفاق يستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر، بينما تنفيذ تعهدات الطرف الآخر بحاجة إلى قرار ومن ثم فإن مزامنة الأمرين التنفيذيين يحظى بالأهمية". وقد تم إحراز بعض التقدم خلال الأيام الماضية حول إلى أي مدى سيسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشآت النووية، حيث توصلت الوكالة الدولية وإيران إلى اتفاق عام على التحقيق في مزاعم العمل على تطوير أسلحة نووية في الماضي. وفي حال تأخر التوصل إلى اتفاق إلى ما بعد يوم الخميس، فإن الكونغرس الأمريكي سيحتاج إلى 60 يوما وليس 30 يوما لمراجعته قبل دخوله حيز التنفيذ، الأمر الذي من شأنه أن يوفر المزيد من الوقت للمتشددين في كل من الولاياتالمتحدةوإيران في الحشد ضده.