قتل 12 شخصا حين فجرت فتاة نفسها داخل مسجد في قرية ملاري بشمال شرق نيجيريا، بحسب ما أفاد امس لوكالة فرانس برس عنصر في ميليشيا تقاتل اسلاميي بوكو حرام الى جانب الجيش. وقال دنلامي اجاوكوتا القيادي في ميليشيا محلية: "شنت انتحارية هجوما على مسجد ملاري، القرية القريبة من كوندونغا والتي تبعد 35 كلم من مايدوغوري، حيث قتلت 12 شخصا واصابت سبعة اخرين". وأضاف ان "الانتحارية كانت فتاة في الخامسة عشرة. لقد شاهدها المصلون الذين كانوا يستعدون لصلاة العصر". وأكد الشاهد جاجيمي مالا الذي ساعد في نقل الضحايا هذه الحصيلة وسن الفتاة. وأضاف إن الفتاة "كانت مجهولة بالنسبة الى سكان القرية (...) وحين شوهدت قرب المسجد طلب منها الرحيل". وتابع ان الفتاة "غادرت عندها المسجد واعتقد الجميع انها غادرت (...) ولكن حين هم الناس بالصلاة في المسجد ركضت الى الداخل وفجرت نفسها". ولم تتبن اي جهة حتى الآن الهجوم، لكن اسلوب تنفيذه يذكر بنهج اسلاميي بوكو حرام الذين سبق ان استخدموا فتيات كانتحاريات. وولاية بورنو حيث تقع قرية ملاري التي تشكل معقلا للمتمردين. وهذا الهجوم الانتحاري خلال رمضان يأتي غداة ثلاث هجمات دامية خلفت 145 قتيلا على الاقل في شمال شرق نيجيريا وتعتبر اسوأ مجزرة ترتكبها بوكو حرام منذ تولي الرئيس النيجيري محمد بخاري الحكم في 29 ايار/مايو الفائت. وقام من يشتبه بأنهم مسلحون من جماعة بوكو حرام بقتل 11 رجلا الليلة قبل الماضية في شمال شرق نيجيريا، بعد ان اخرجوهم من منازلهم وأطلقوا النار عليه بسبب هروبهم من التجنيد الاجباري في صفوف الجماعة، بحسب سكان. وقال احد السكان ويدعى عيسى مشيليا ان "مقاتلي بوكو حرام قتلوا 11 شخصا من قريتنا "ميرينغا" صباح امس. وكان القتلى فروا من قرية غوارغوير في ولاية يوبي المجاورة ولجأوا الى قريتنا بعد ان حاولت جماعة بوكو حرام إجبارهم على الانضمام الى صفوفها".