أكد عدد من تجار الاطارات بالأحساء ارتفاع مبيعاتهم خلال الشهرين السابقين إلى 32 % بسبب ارتفاع درجات الحرارة والذي يساهم في إتلاف الإطارات، واستعداد كثير من الأسر لقضاء إجازاتهم الصيفية في مصايف المملكة ودول الخليج والذين يحرصون على السفر عن طريق البر للاستمتاع بالرحلات البرية وزيارة المدن والقرى، كما يستغل كثير من مواطني دول الخليج تواجدهم في الاحساء من أجل التسوق وتغيير اطارات السيارات بحكم السعر الافضل. ويشهد الشارع الملكي أحد أشهر شوارع الاحساء في مبيعات وصيانة مستلزمات السيارات انتعاشا ملحوظا من المواطنين والاشقاء من دول الخليج، حيث ذكر فهد الفويرس احد تجار الاطارات أن حركة بيع الاطارات مستمرة في الصيف بل يتزايد الطلب عليها في هذا الوقت من السنة تجنبا للحوادث بسبب تلف الاطارات وتشققاتها، مما يؤدي لانتعاش السوق. ويضيف ان بعض الاطارات ذات صنع غير قوي حسب نظر المستهلكين والبعض يستبدلها بصناعة افضل وقوية في السوق، مبينا ان سعر الإطار يختلف بحسب جودته وحجمه والبلد المصنع له، ويبدأ سعره من 190 ريالاً تقريباً ويصل بعضها إلى ألف ريال، وأن غالبية الزبائن يشترون الإطارات التي يتراوح سعرها بين 200 إلى 500 ريال. وبين أن الزيادة في الأسعار طبيعية، نظراً لكثرة الطلب على مختلف أنواع الإطارات، ويأتي الإقبال على الإطارات اليابانية بالدرجة الأولى وذلك لجودتها العالية، ويقل الإقبال على الإطارات الصينية التي لا تتحمل درجات الحرارة الكبيرة والتي تعرضها للتلف السريع، مؤكدا أن زيادة الأسعار لم تكن من قبلهم بل هذه هي أسعارها قبل دخول الصيف. وبين المواطن مشعل الجمعة أن الطلب على الاطارات جاء بالتزامن مع بداية الإجازة الصيفية ورغبة الأسر في السفر إلى مكةالمكرمة في العشر الاواخر من رمضان مما يضطرهم إلى فحص كامل السيارة وتجهيزاتها والإطارات في مقدمتها بمختلف مقاساتها وأنواعها واختلاف طرق تعبئتها سواء بالهواء أو غاز النيتروجين. وأشار محمد بوسهيل إلى ان حرارة الجو تؤدي عادة إلى اهتراء وتآكل المطاط الذي يشكل المكون الرئيسي للإطارات، مما يدفع الكثير من قائدي المركبات لتجديدها. وأشار صاحب محل الاطارات أحمد الحامد الى أنه لتجنب تلف الإطارات أثناء شهور الصيف يجب الحرص على فحص ضغط هواء الإطارات مرة كل أسبوع وقبل الرحلات الطويلة، واستخدام مقاس هواء من نوع جيد، ومعاينة إطارات السيارة للتأكد من عدم وجود تلف أو اهتراء بمعدل مرة كل أسبوع على الأقل والسياقة بسرعة معقولة فالسرعة العالية تساعد على زيادة درجة الحرارة وخصوصا على الأسطح الساخنة. وأضاف: من الضروري الحرص على شراء الإطار المناسب وضرورة القراءة الصحيحة وفهم البيانات المدونة في دليل مالك السيارة والبيانات المدونة على جدار الإطار. وأكد مهندس الامن والسلامة محمد المازن أهمية اختيار الإطار المناسب للسيارة نظرا لأن كثيرا من الحوادث المرورية تنجم عن انفجار الإطارات نتيجة سوء اختيارها أو الخطأ في استخدامها أو كليهما معا. وأوضح أن الإطارات يتم تمييزها تبعاً للسرعة القصوى التي يمكن أن تستخدم عندها برموز على الإطار مدللة على ذلك بأن الإطارات المخصصة للسير بسرعة 180 كيلومترا في الساعة يرمز لها بالحرف S و190 كلم/ ساعة يرمز لها بالحرف T و200 كلم/ ساعة يرمز لها بالحرف U و210 كلم/ساعة يرمز لها بالحرف H و240 كلم/ساعة يرمز لها بالحرف V. وأوصت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة باختيار رموز السرعات العالية لأنه كلما زاد رمز سرعة الإطار زادت جودة المواد المصنوع منها وزادت درجة تحمله للحرارة, موضحة أن ذلك لا يعني التشجيع على السرعة بل أوصت بوجوب التقيد بالسرعة المحددة في نظام المرور فعلى سبيل المثال إذا كان مقاس الإطار H 100 R15 75/ 255 فإن الحرف H يدل على رمز السرعة وأما الرقم 100 فيدل على معامل الحمل. وأشار إلى تقسيم الإطارات إلى 3 فئات وهي C،B،A لكل فئة حد أقصى لدرجات الحرارة التي تستخدم فيها فمثلاً الرمز C يعني الاستخدام في درجات الحرارة المنخفضة ولذا فإن أنسب الفئات لظروف المملكة العربية السعودية هي فئة A بدرجة كبيرة تليها فئة B. ونصحت الهيئة أيضا بضرورة اختيار تاريخ إنتاج جديد للإطار واختيار فئة درجة السحب TRACTION واختيار الفئة AA أو A يليها الفئة B مشيرة إلى ان قيمة تآكل موطئ الإطار TREDWEAR فانه كلما ازدادت القيمة كان أفضل. وحول درجات الحمل للإطارات أفادت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ان لكل إطار درجة حمولة قصوى ينهار بعدها ويرمز لهذه الحمولة برقم يوضع على الإطار فمثلاً الحمولة 515 كيلوغراما يرمز لها بالرقم 85 والحمولة 580 كيلوغراما يرمز لها بالرقم 89. وأن أهم أسباب تآكل وانفجار الإطار هو زيادة الحمل عن الحد المقنن للسيارة وانخفاض أو ارتفاع ضغط الهواء للإطارات عن الموصى به من قبل الشركة الصانعة للسيارات وزيادة السرعة وتعرض الإطار للصدمات والتخزين في أماكن رطبة أو جو مرتفع الحرارة وعدم مناوبة الإطارات في السيارة واستخدام رمز للسرعة ومعامل الحمل للإطار غير المناسب للسيارة إضافة إلى عدم مراعاة تحريك السيارة التي تتعرض للتوقف دون الاستخدام باستمرار لمسافات قصيرة بحد أقصى أسبوعين مع ضبط هواء الإطارات عند ضغط التخزين الموصى به حتى لا تحدث نتوءات للإطارات تؤدي إلى الانفجار. وحول طريقة التعرف على تاريخ الإنتاج قالت الهيئة عن تاريخ الإنتاج هو عبارة عن أربعة أرقام الأول والثاني من اليسار هما رقما الأسبوع والرقم الثالث والرابع يدلان على السنة ومثال ذلك 3512 فيدل الرقم (35) على الأسبوع الخامس والثلاثين أما الرقم الثالث والرابع (12) فيدل على سنة الصنع 2012. وذكر المازن عدة نصائح للمحافظة على الإطار في حالة جيدة من بينها تجنب زيادة الحمل عن الحد المقنن واتباع الإرشادات الخاصة بضغط الإطار طبقاً للضغط الموصى به من الشركة الصانعة للسيارة والموضح في كتيب السيارة أو في الملصق الموجود بالسيارة وعادة ما يكون على حافة الأبواب الأمامية والالتزام بالحدود المسموح بها للسرعة وتجنب اصطدام الإطار بالأجسام الصلبة كالأرصفة والحجارة إضافة إلى تجنب الوقوف المفاجئ أو السرعة المفاجئة والتحقق من ضغط الإطارات باستمرار وهي باردة خاصة قبل السفر وبعده والحرص على الاختيار السليم للإطار خاصة ما يتعلق بالسرعة والحمل ودرجة الحرارة وتاريخ الإنتاج. وحددت المواصفة القياسية السعودية 1066/1995 اشتراطات تخزين إطارات السيارات في البند 4/12 «ألا تزيد الفترة من تاريخ الإنتاج إلى تاريخ البيع للمستهلك على 24 شهراً بالنسبة لإطارات سيارات الركوب والحافلات والشاحنات الخفيفة و30 شهراً للشاحنات الثقيلة وأن يقوم البائع- الوكيل أو الموزع- بإعطاء المستهلك وثيقة ضمان للإطار أو الإطارات على ألا تقل مدة سريانها عن ستة أشهر من تاريخ البيع». تحذير من الاطارات المستخدمة وحذر تاجر بيع الاطارت خالد السدران من خطورة شراء إطارات تالفة أو غير مطابقة للمواصفات سعياً وراء أسعار أقل وغير مكلفة وما يترتب على ذلك من آثار سلبية قاتلة فهناك من يستخدم إطارات مستخدمة مما يعني انتظار زيادة أعداد الحوادث بالمملكة، حيث ان ظاهرة انسلاخ إطارات السيارات على الطرقات تعكس أسباباً عديدة من بينها انتهاء صلاحية الإطار رغم شكله الظاهري بأنه جديد أو رداءة الإطار الذي لا يتناسب مع قوة السيارة وعدم مطابقته للمواصفات وشدد على أهمية وعي المستهلك لهذه الجوانب وعدم الجري وراء الأرخص. وبين ان بعض المحلات تقوم ببيع الإطارات المستعملة، وأغلبها تكون متهالكة، قد تركها أصحابها في المحل بعد شرائهم إطارات جديدة، ما يدفع صاحب المحل لعرضها على الزبائن وإقناعهم بجودتها لفترة زمنية طويلة، حيث يقومون بتخزينها تحت أشعة الشمس والهواء الذي يؤثر في جودتها بعد التخزين لفترات طويلة، وكثير من المحلات يوجد بها الإطارات المستعملة بجانب الإطارات الجديدة، دون أي فصل بينها، ما يؤدي إلى شك الزبون في مدى صلاحيتها وعدم استعمالها سابقاً وأن أغلب الفئات التي ترتاد المحلات لشراء الإطارات المستعملة هم فئة الشباب وذوو الدخل المحدود لعدم وجود السيولة النقدية بغرض استعمالها فترة زمنية محدودة، ويتم بيع الإطار المستعمل للسيارات الصغيرة بسعر 90 ريالاً، ويرتفع إلى 140 للسيارات الكبيرة. وذكر أحد محلات تزيين السيارات بالشارع الملكي حسين الجاسم أن عمالة تقوم بعمل تنظيف وتلميع لهذه الاطارات وإنزالها الى بعض المحلات المجاورة لهم رغم ان عمرها الافتراضي قد انتهى وهي غير صالحة للاستخدام وبيعها بسعر 50 الى 100 ريال. ويقول منذر الخطام مسؤول في أحد المعارض إنه لم يستخدم على الإطلاق إطارات مستعملة لأن الأصدقاء الذين قاموا بتركيب إطارات مستعملة أبلغوه عن انفجارها بعد فترة وجيزة. وأضاف أنه إذا تمكن الفرد من تحمل تكلفة شراء مركبة جيدة، ينبغي أن يكون قادراً أيضاً على تحمل تكلفة شراء إطارات عالية الجودة. شاحنة تحمل إطارات سيارات محطة تبديل إطارات رسم توضيحي للبيانات المدونة على الإطار