يصر الاتفاقيون على عدم الاتفاق فيما بينهم لاستعادة أمجاد نادي الاتفاق الذي سطره في ماضيه عندما قدم أحلى العروض والإنجازات وحقق فيها البطولات فأصبح علامة سعودية لامعة وشامخة.. فكان الاتفاق همَّ من حقق لهذا الوطن أول إنجازاته الخارجية ببطولة الخليج للأندية في زمن عرفه الجمهور الرياضي بالزمن الذهبي بقيادة الثلاثي المميزين عبدالعزيز الدوسري وخليل الزياني وهلال الطويرقي!! هذا النادي العريق الذي كان أول ناد سعودي يحقق بطولة الدوري السعودي بلا هزيمة وبمدرب وطني وبلا لاعبين أجانب، في الوقت الذي لم يكن يضاهي الأندية الكبيرة في المال والجاه والثروات، ولكن الحماس والروح والإخلاص هي التي جعلت نادي الاتفاق في مرتبة الكبار!!! نعم إن إنجازات النادي الاتفاقي كانت في حقبة الهواية يعني قبل زمن الاحتراف الذي شغل النفوس بالفلوس فابتعدوا عن هم النادي وتاريخه وحتى إنجازاته، فأصبح زمن الاحتراف زمن المادة للبيع والشراء حتى أخذت الحيتان الكبيرة تلتهم الصغيرة، فأصبح هم النادي الكبير كيف يشتري اللاعب الموهوب الفلاني؟ فيما ظل هم النادي الصغير كيف يعيش ليحافظ على نفسه مع الكبار دون طموح ببطولة وإنجاز إلا ما ندر!!. أقول هذا وأنا أرى المشهد الاتفاقي في مأزق، وبقاؤه في الدرجة الأولى بعد أن كان يعتقد أنها ستكون رحلة قصيرة فيعود للدرجة الممتازة، وفي مأزق مطالبة الجمهور بابتعاد عبدالعزيز الدوسري وإحلال خالد الدبل مكانه بروح الشباب، وفي مأزق التفاف أعضاء الشرف المخلصين الأوفياء للنادي الكيان وليس لرئيس بعينه، وفي مأزق بيع اللاعبين الموهوبين!! ليس هناك أجمل من الصدق والصراحة حين يجتمع أبناء النادي المحبون لكيان الاتفاق ليتفقوا على رئيس ينقذ الاتفاق ويعيده إلى أمجاده وبطولاته بل إلى وضعه الطبيعي مع الكبار وأن ينبذوا صفة الأنا وحب الذات، فالاتفاق واجهة شرقية حضارية يحبه كل الجمهور الرياضي على اختلاف ميولهم وانتماءاتهم!! أيها الاتفاقيون الشرفاء اجتمعوا واتفقوا وأعيدوا فارس الدهناء لعرين البطولات والإنجازات، فدوري الممتاز لا يزينه إلا وجود نادي الاتفاق لامعا مضيئا، وأملنا أن ينتهي الموسم القادم بتتويجه بطلا للأولى ليكون في الممتاز فهل نقول من الآن مرحبا بعودة الاتفاق!!.