تحية خالصة أوجهها لحكومة البحرين في قرارها التاريخي بسحب الجنسية من خونة الوطن ورافعي الشعارات المعادية لبلدهم الذي احتضنهم منذ ميلادهم وضمهم اسماً وهوية جعلت لهم كياناً ومكانة.. أظن أن جميع دول الخليج بحاجة لتفعيل هذا القرار الذي يحمي أمنها ويحافظ على وحدتها الوطنية. نعم إنهم يمتلكون جنسيتنا الخليجية ويتكلمون بألسنتنا ولكن باعوا ضمائرهم وأنفسهم لإيران وأطماعها وهم يعيشون في البحرين ودول من الخليج بعضهم يجاهر بالعداء وآخرون يبطنون حقدهم وكراهيتهم وبعضهم لا يستطيع الكتمان طويلاً فتراهم يفضحون أنفسهم بوقوفهم مرة مع بشار ومرة مع إيران وتنظيماتها الإرهابية الأخرى (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر). والذين قطعوا الطرق في البحرين واحرقوا الإطارات وقتلوا رجال الأمن وروعوا الآمنين لا دين لهم ولا مذهب لهم إلا الخيانة. وللأسف فهم يتعلمون في مدارسنا ويذهبون على حساب الحكومة في بعثات دراسية ويتعينون في وظائف بالدولة ولهم بيوتهم وتجارتهم امنين مطمئنين. مع ذلك يؤلمون الايادي التي امتدت إليهم بالمعروف والإحسان ما اصبر حكومتنا وما اشد حلمها أمام المجرمين. وفي تصوري الشخصي لا أظن أن سبب قرار سحب الجنسية كاف بل يجب أن تنفذ فيهم أحكام الشرع جزاء ما اقترفته أيديهم في حق الوطن.. فلا عقاب عادل للخيانة إلا حكم الله الشرعي كما في سائر دول العالم. وذلك لتطهير البلاد ممن يثير الفتن ويقتل رجال الأمن فالوطن أحسن إليهم وجعل منهم رجالاً لكنهم غدروا به و باعوه برخص التراب. أما الذين يقولون إن قرار سحب الجنسية سيجلب المتاعب فهم في الأصل متعاطفون مع هؤلاء مما يسمح لهم بزيادة جرعة الإرهاب والترويع. إن قرار سحب الجنسية تتخذه الدولة لحماية أمنها وعقيدتها وهو قرار صائب خاصة فالجنسية التي يحملونها أتاحت لهم مميزات أكثر للتمادي والإساءة لبلدهم فكان في الأولى تجريدهم منها. تحالفوا مع الشيطان ليبيعوا بلادهم وعلينا ان نضعهم في مكانهم الصحيح.. فلا مكان بيننا لإرهاب إيران واذنابها في المنطقة... وأخيرا تحية خالصة أوجهها لحكومة البحرين على قرارها السيادي والى مزيد من القرارات المماثلة التي نتمنى من دول الخليج أن تحذو حذو مملكة البحرين ففي الوقت الراهن العصيب نحن في أمس الحاجة إلى تفعيل مثل هذا القرار.