المساجد أشرف البقاع على وجه البسيطة، فيها يعبد الله ويذكر فيها اسمه قال تعالى "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا" وهذا تعظيم للمساجد أن نسبها الله إليه، ومن هنا تأتي أهمية المساجد في حياة المسلمين، جاء في الحديث "أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغضها إليه أسواقها". ولأهمية ذلك يتوجب علينا ان نستشعر عظمة الوقوف بين يدي الله تعالى، بأن نكون في أفضل حالاتنا الايمانية من حضور القلب، والقيام بما يليق من الأعمال والأفعال المطلوبة داخل المسجد. منها أخذ الزينة المناسبة عند الذهاب إلى المسجد؛ تعظيماً لمن تقف أمامه أثناء أداء الصلاة، وتجنب ملابس النوم أو الملابس التي لا تستر العورة، أو تلك التي تحمل بعض الصور والعبارات التي قد تكون شاذة، وعدم إغلاق الجوالات وما تصدره من نغمات أكثرها موسيقى. كذلك البعض لا يهتم بالنظافة كما يجب، فنجد البعض يقوم بإزعاج المصلين بالروائح الكريهة مثل أكل الثوم والبصل، أو الحضور الى المسجد بملابس بعض المهن التي لا تليق بالمساجد. نحن نشجع النشء للحضور الى المساجد، إلا أن البعض منهم يسبب أزعاجاً للمصلين باللعب داخل المسجد أثناء أداء الصلاة مما يوجب على أولياء أمورهم عدم اصطحابهم الى المسجد. من العادات السيئة التي تمارس في المساجد عادة "الشحاذة " ومثل هذا التصرف يجب أن يمنع من المساجد نهائيا؛ كونه يقطع على المصلي خشوعه واتمام التسبيح والاستغفار بما يحدثه ذلك الشحاذ من اقتطاع وقت لسرد قصته وأسباب حاجته بما يفوت على المصلين الاستفادة من الجلوس بعد الصلاة في المسجد. كذلك يجب التأكيد على نظافة المسجد عند استخدام أدوات النظافة وسقيا المياه وعدم العبث بالاضاءة والتكييف وعدم الإسراف في المياه أثناء الوضوء. ومن الأمور الهامة عند دخول المسجد وضع الأحذية في الأماكن المخصصة لها، لإتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة أثناء الدخول على الكراسي المتحركة، حيث إن وجود الأحذية في أرضية المدخل يعرقل حركتهم، وبالتالي اعطاء منظر غير حضاري لا يليق برواد المساجد، كما أنه من الضروري عدم وقوف السيارات أمام المداخل المؤدية إلى المساجد؛ لما يسببه ذلك من صعوبة الدخول للمساجد بكل سلاسة وأريحية. ومن الأمور المطلوبة من المصلين تراصهم في صفوفهم أثناء الصلاة بسد الفرج بالتقارب بين المصلين باستقامة تامة، وقد تصدق هذه الملاحظة في صفوف النساء. كما يجب مراعاة عدم رفع مكبرات الصوت خاصة خارج المسجد، فنجد ان البعض يبالغ في رفع الصوت لدرجة التشويش على المساجد الأخرى ناهيك عن المرضى وصغار السن. إنها دعوة مخلصة للاهتمام والحرص على ذلك، فإذا لم نحسن التعامل مع بيوت الله سبحانه فإننا لما سواه أضيع وأقل اهتماما. * نائب رئيس تحرير مجلة الحرس الوطني سابقا