مع زيادة عدد السيارات إضافة إلى محدودية مواقف السيارات بدأت مخالفات الوقوف الخاطئ تنتشر بكثرة وهذا الأمر قد ساهم وبشكل كبير جدا في نشوء الاختناقات المرورية التي من شأنها أن تتسبب في وقوع الكثير من الحوادث المرورية، خصوصا أن هناك عددا كبيرا جدا من قائدي السيارات يقومون بإيقاف مركباتهم بشكل خاطئ، مما يسهم في إرباك الحركة المرورية ويزيد من الازدحام في الطرق ومن أبرز تلك المخالفات الوقوف في المسارات وعند المحال التجارية والمطاعم لأخذ الطلبات في وسط الشارع أو الوقوف في الأماكن غير المخصصة لهذا الأمر، وعلى الرغم من وجود علامات مرورية تشير إلى عدم إيقاف السيارة في هذا المكان، فإن تجاهل قائد السيارة تلك الإشارات يزيد من الاختناقات المرورية، كما يقوم البعض بالوقوف على خطوط المشاة أو الأرصفة المخصصة لهم، مما يجبر المشاة على العبور أو السير في وسط الشارع مما يعرض حياتهم للخطر وهذا الأمر لا يختلف بالنسبة للوقوف في المنحنيات، فيفاجأ الآخرون بوجود سيارة متوقفة على جانب الطريق وبالتالي قد ينشأ عن هذا الإهمال حادث مروري لم يكن في الحسبان. ومما لا شك فيه ان قانون المرور يعاقب من يقوم بهذه المخالفات لما تشكله من خطر على الحياة. واللافت في الأمر ان إيقاف السيارة بشكل خاطئ لا يقتصر فقط على الطرق والشوارع الرئيسة بل بين المنازل أيضا مما يتسبب في إعاقة خروج السيارة من عند باب المنزل، فقد شكى الكثيرون من إيقاف سيارة خلف سيارتهم وظلوا رهينة في انتظار الإفراج عنهم حتى يتخذ هذا السائق قراره بمغادرة المنزل لتتمكن من الخروج. هناك الكثير من المواقف الأخرى التي يتسبب فيها جهل قائد السيارة بالقواعد المرورية وعدم اكتراثهم بالعواقب التي قد تنتج عنها حوادث مرورية غير متوقعة خصوصا ان هذا الأسلوب في تجاهل الآخرين قد يتسبب في إثارة غضبهم مما يدفعهم لصدم السيارة المتوقفة خلفهم تأديبا للسائق وحتى يتمكنوا من الخروج من هذا الموقف، وقد حدث موقف مماثل بالقرب من أحد المحال التجارية الكبيرة عندما قام أحد قائدي السيارات بإيقاف سيارته أكثر من ساعة ونزل للتسوق بينما كان السائق الذي تم الوقوف خلف سيارته يعاني الامرين ويرغب في إخراج سيارته ولكن لا حياة لمن تنادي ومع مرور الوقت بدأ يشعر بالضجر خصوصا إن مدة انتظاره قد طالت مما اضطره لإخراج سيارته بالقوة من خلال تصعيدها على الرصيف وقد تسبب هذا الأمر في صدم السيارة التي كانت متوقفة خلفه ولكنه أخرج سيارته من دون النظر إلى ما حدث من أضرار لتلك السيارة لأنه بطبيعة الحال السائق الآخر لم يحترمه فبادله بالمثل.