كشف رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل النقاب عن إبرام اتفاقية مع مكتب استشاري لإجراء دراسة وافية لمشروع فك الاختناقات المرورية في بلدة القديح، مشيرا إلى «أن جميع التفاصيل ستكون متاحة للجميع بمجرد الانتهاء من الدراسة»، مؤكدا في الوقت نفسه حرص البلدية على ترسية المشاريع التنموية بمختلف محافظة القطيف، لافتا إلى وجود مشاريع تنموية عديدة يجري تنفيذها في الوقت الراهن، حيث قطع الكثير منها شوطا كبيرا في الانجاز. وكان رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس المحلي المهندس نادر الخنيزي، قد شدّد في الاجتماع الاخير على ضرورة الأخذ بآراء الأهالي بشأن مشروع فك الاختناق في بلدة القديح، لافتا إلى أن المشروع سيسهم في تخفيف الازدحام المروري المتكرر في تلك المنطقة، مبينا أن المجلس البلدي ناقش المشروع في جلسته الأخيرة؛ أبرز الجوانب الإيجابية المستقبلية عند تنفيذ المشروع وفق ما أوصت به الدراسة المعدة لذلك. بدوره، طالب عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف ومنسق اللجنة الفنية المهندس عبدالعظيم الخاطر بضرورة وضع برنامج متكامل لفك الاختناقات بمحافظة القطيف، وقال إن محافظة القطيف بها عدد من القرى والبلدات القديمة التي تعاني ضعف البنية التحتية بشكل عام، حيث تكثر في محافظة القطيف مشاكل ملكيات الأراضي والأحياء القديمة التي نمت بطريقة عشوائية وبدون تخطيط سليم ما يثقل كاهل الميزانية بأعباء إضافية. وأشار إلى أن مدينة القطيف القديمة تتكوّن من عدد من الأحياء القديمة، ولفت إلى تمدد البلدات والمدن بالمحافظة تم في الغالب ضمن أراضي الواحة الزراعية بما فيها من مشاكل وتعقيدات في ملكيات الأراضي مما أعاق ويعيق إمكانية التخطيط بشكل سليم. وبيّن أن البرنامج المقترح لفك الاختناقات ينبغي أن ينفّذ على مراحل متتالية وأن يمتد لعدة سنوات بحيث يتم في كل سنة استهداف عدد من البلدات وإحياء المدن حسب الأولويات التي ينبغى أن تحدد بين المجلس البلدي وبلدية المحافظة وإدارة التخطيط بأمانة المنطقة الشرقية وفق مستوى الاختناق في كل منطقة. وأوضح أن البرنامج ينبغي أن يشتمل على فتح شوارع في البلدات والأحياء القديمة وعمل ساحات داخلها لتوفير مواقف للسيارات ومناطق خضراء. وشدد على ضرورة تأهيل الأحياء والبلدات القديمة وعدم إغفال الهوية التراثية والمعمارية فيها لتكون شاهدا على حضارة بلادنا الحبيبة الضارب في عمق التاريخ.