أعلن جهاز الشرطة الأوروبية أنه سيطلق وحدة لمحاربة جرائم المعلوماتية تغطي القارة الأوروبية باكملها لمكافحة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر دعاية الجماعات المسلحة وخصوصا تنظيم داعش . وستبدأ الوحدة عملياتها من مقر الشرطة الأوروبية (يوروبول) في لاهاي الشهر المقبل، وستقوم بتمشيط عشرات آلاف الحسابات على المواقع الاجتماعية المرتبطة بتنظيم داعش وترفع تقارير بشأنها إلى الشركات المشغلة لهذه المواقع، بحسب قائد اليوروبول روب واينرايت. ورفض واينرايت ذكر موقعي فيسبوك وتويتر تحديدا "لأسباب تتعلق بالخصوصية" إلا أنه قال "هذه هي شركات مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية ، ويوجد ثلاث أو أربع شركات فقط، ولذلك فهي التي نتحدث عنها". وصرح لوكالة فرانس برس بان الفريق "سيركز على المواد المتوافرة علنا ويجمع بين ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي والمصادر التقليدية للمعلومات الاستخباراتية " ، وسيركز الفريق الذي سيتالف مبدئيا من 15 الى 20 شخصا على شخصيات رئيسية تنشر الاف التغريدات وتدير حسابات تستخدم لتجنيد مقاتلين الى العراقوسوريا. وذكر المركز الدولي لدراسات التطرف في لندن ان عدد الاجانب الذين يقاتلون في سورياوالعراق تجاوز 20 الف مقاتل بحلول يناير، خمسهم تقريبا من دول أوروبا الغربية. واشار واينرايت الى ان "تنظيم داعش هو التنظيم الاكثر تواصلا الكترونيا الذي نراه على الإنترنت" وأوضح أن التنظيم "يستغل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت جزءا اساسيا من حياة العديد من الشباب". وأكد أن اليوروبول ستستند إلى عقد من الخبرة في مراقبة المواقع المتطرفة على الانترنت اضافة الى "المعرفة الواسعة بالمحتوى المتطرف والقدرات اللغوية الجيدة ومن بينها المعرفة باللغة العربية" لمواجهة هذه المشكلة ، وقال واينرايت أنه فور رصد أي حساب للمتطرفين سيتم إبلاغ الشركات، وسيتم إغلاق الحساب "خلال ساعات".