يضبط الحكم الدولي السعودي فهد المرادسي، صباح اليوم، نهائي كأس العالم للشباب بين منتخبي البرازيل وصربيا، بعد أن وصل الأول بتحقيقه فوزا كاسحا على السنغال بخماسية نظيفة، الأربعاء الماضي، في كريستشيرش وبلغت المباراة النهائية من كأس العالم تحت 20 عاما المقامة حاليا في نيوزيلندا. وجاء أول أهداف البرازيل في الدقيقة الخامسة، وأحرزه السنغالي إديلينو بانيم كوريا بالخطأ في مرمى منتخب بلاده. وتلتقي البرازيل، حاملة اللقب خمس مرات في 1983 و1985 و1993 و2003 و2011، في المباراة النهائية المقررة لها اليوم، بصربيا التي تغلبت على مالي 2-1 بعد التمديد. الحكم السعودي ذو ال 30 عاما يقود المباراة النهائية بخبرة أربع سنوات في الشارة الدولية، بعد أن علقت له في عام 2011 وقد أدار العديد من المباريات الهامة على مستوى القارة الآسيوية بعد أن تواجد في نهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا، وأيضاً استطاع أن يدير ثلاث مباريات في كأس العالم للشباب، رشحته لقيادة المباراة النهائية، حيث قد أدار مباراة منتخبي النمسا وغانا في دور المجموعات والبرازيل والمجر في ذات الدور وبينما في دور ال 16 نجح في قيادة مباراة منتخبي ألمانيا ونيجريا، وقد حصل على إشادات عديدة من جميع المراقبين والمتابعين لبطولة كأس العالم للشباب وطرح الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " ثقته في الحكم الدولي فهد المرداسي مع مساعدة عبدالله الشلوي والعماني أبو بكر العمري لقيادة المباراة النهائية. استطاع الحكم الدولي فهد المرداسي أن يرد على حكاية فشل الحكم السعودي بطريقته الخاصة بعد أن تلقى الإنصاف الدولي والعالمي من المرجع الأول لكرة القدم " فيفا " وليؤكد للجميع أن ما يعانيه حكام الدوري السعودي هو ضغوطات نفسية فقط لا غير من قبل مسئولي الأندية والإعلام والجماهير. وعندما يتخلص من هذه الضغوطات ينجح دون أي أدنى شك فالجميع كان يشاهد الحكم الدولي المعتزل خليل جلال، كيف ينجح في قيادة مباريات كأس العالم والمباريات القارية، وبينما يخفق في العديد من المباريات المحلية. ولهذا أصبح لدى الاتحاد السعودي دلالة واضحة على نجاح الحكم السعودي خارجياً ولكن القدرة في إخراجه من الضغط وضبط مسئولي الأندية جعل الحكام المحليين يتخبطون كثيراً في جميع المباريات التي يديرونها. ويمضي الحكم الدولي فهد المرادسي على خطى الحكم الحكام الدوليين السابقين أمثال عبدالرحمن الزيد وخليل جلال بعد أن شاركوا في مناسبات عالمية وكان لهم شأن كبير وخصوصاً أن المرداسي أصبح مرشحا وبقوة لتواجد بشكل رسمي في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018. وأصبح الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالبا بحماية الحكام الموسم المقبل، من أي ضغوطات من مسئولي الأندية من أجل مشاهدة مستوى تحكيمي يليق بمسابقة أكبر دوريات القارة الآسيوية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وفي حال نجح اتحاد القدم في ضبط جميع التصريحات التي تخرج من الأندية سيكون للتحكيم المحلي الموسم المقبل شأن كبير، وسيقل طلب الأندية للحكام الأجانب لإدارة المباريات.