افتتح النادي الأدبي الثقافي بمنطقة الباحة أولى أمسياته في صيف هذا العام بأمسية شعرية أقامها بمحافظة بلجرشي بمسرح البلدية بحضور محافظها سفر الغامدي ووكيل المحافظة عبدالله العويدي وأعضاء النادي وجمع من المثقفين والسواح. وجمعت الأمسية بين الشاعر علي المنكوتة من جدة وعايض الثبيتي من الطائف، وأدارها الشاعر مسفر العدواني عضو النادي، حيث استهلت الأمسية بكلمة ترحيبية أقرب للشعر لرئيس النادي الشاعر حسن بن محمد الزهراني الذي جعلها مقطوعات شعرية ترحيبا بالضيوف، وشملت مقاطع شعرية تمجيدا للدولة وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتأييدا لعاصفة الحزم باسم المثقفين لنصرة الأشقاء في اليمن ضد الحوثيين المتمردين على الشرعية. بعد ذلك كلمة لمحافظ بلجرشي، أثنى فيها على جهود رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي وما حقق من مكاسب على مستوى المملكة والوطن العربي، مستشهدا بملتقياته للرواية والقصة والشعر ومطبوعاته التي حققت مراكز متقدمة للسنوات الثلاث الأخيرة. لتبدأ بعدها الأمسية التي وزعت على ثلاث جولات، ألقى كل شاعر منهما قرابة عشر قصائد منوعة بين شعر التفعيلة والشعر العمودي، وطغى عليها شعر الغزل، فيما أجاد الثبيتي في الوصف وسبر أغوار النصوص الشعرية، وكان للثبيتي قصيدة وصف بها الباحة وأجواءها المعتدلة وطبيعتها الخلابة واستقبالها للمصطافين من داخل المملكة والدول الخليجية الشقيقة، فيما تميزت قصائد المنكوتة بعمق التجربة والتنوع، حيث ألقى ثلثي نصوصه في الغزل بلغة وطرح راق للجمهور الذي استمتع بقصائدهما، وقد كان من بين تلك النصوص عناوين جاذبة منها للثبيتي عروسة الغيم الباحة وقصيدة في وصف الحالة في اليمن، وقصيدة بعنوان بين يمينها وشمالها، وحاملة العذوق، وكان من بين نصوص المنكوتة رهط وتفاحة الخطيئة وكؤوس الغواية وتوضأ الفجر والحبر الأسود وأسرار الظل. الأمسية شهدت تشجيعا من الجمهور ومداخلة للمؤرخ والأديب التربوي سعد الكاموخ، حيث قدم باقات شكر للمحافظة وللنادي ولفرسان الأمسية، وأثنى على مشاركتهما وما قدماه من نصوص شعرية جميلة، وطالب النادي بتجديد دماء اللجنة الثقافية ببلجرشي ودعمها؛ لتواكب نهضتها الثقافية والتنموية.واختتمت الأمسية بتكريم الشاعرين وتقديم دروع للمحافظ ولبلدية بلجرشي وحقائب تحمل إصدارات النادي الأخيرة. ثم أقام النادي مأدبة عشاء تكريما للجميع.