كم أفرحني خبر اختيار أبها كعاصمة للسياحة العربية بعد الحصول على كافة المعايير السياحية، وترشيح المنظمة العربية للسياحة العربية، والذي أعلن عنه معالي د. بندر الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، والذي عرفت منه الاهتمام قبل أن يعمل بهمّة لتأسيس المنظمة، حتى وصلت لما وصلت اليه بفضل الله وما يقوم به لخدمة هذا الكيان، وقدّم كل إمكانياته المالية والمعنوية كابن وطن ومواطن مخلص، وكان يستّمد العون من الله لانطلاقة ناجحة، ثمّ من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار توجيهاً وعناية لمنظمّة حديثة، كانت تحتاج حينذاك لمساندة ودعم لتتمكن من القيام برسالتها الهامة ونشاطاتها المتعدّدة، ومنها ترشيح مناطق في الدول العربية لتكون عاصمةً للسياحة العربية، من هنا كان الإعلان عن فوز مدينتي جبيل اللبنانية وأبها عاصمة عسيركعواصم للسياحة العربية لعامي 2016 و2017. وأوضحت المنظمة العربية للسياحة أن "اختيار عاصمة السياحة العربية يخضع لمعايير محددة تم إعدادها من قبل المنظمة العربية للسياحة وأقرت من قبل مجلس وزراء السياحة العرب ويتم منحها للوجهة التي تطبق هذه المعايير، ويعد التبادل السياحي بين الوجهة الفائزة والدول العربية محوراً رئيسياً في معايير الجائزة، التي تركز على كيفية دمج السياحة بين الدول العربية باستراتيجيات وأهداف محددة تعبر بوضوح عن هذا المبدأ". وأظهرت المدن التي حصلت على هذا اللقب كيف عززّت وروجّت بشكل إيجابي للوجهات العربية الأخرى في الأسواق العالمية جنباً إلى جنب مع استراتيجيتها الترويجية في المنطقة العربية. ومن المعايير الأخرى للقب عاصمة السياحة العربية، سهولة الوصول إلى الوجهة الفائزة، والفرص السياحية المتاحة فيها، إلى جانب مكانتها ضمن المواقع الأثرية، وتوفر البنية التحتية التي تمتلكها، والتنمية والاستثمار في الخدمات السياحية والإشغال الفندقي بالإضافة إلى آلية تنظيم وترخيص القطاع الفندقي بشكل يعكس مجموعة متكاملة ومتنوعة من العروض للزوار لكل من الفنادق والشقق الفندقية، وتعتبر الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوجهة من المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار في عملية الاختيار، حيث من المهم أن تعكس تراث وثقافة الوجهة الفائزة. وأوضح معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر آل فهيد أن فكرة اختيار عواصم السياحة العربية عندما طرحتها المنظمة في إطار جامعة الدول العربية بعام 2008م وضعت لها الكثير من المعايير؛ لضمان أن هذه الجائزة ستكون مصدر إلهام للمزيد من التطوير والتعزيز المستمر للسياحة العربية البينية، حيث فازت الإسكندرية بلقب عاصمة السياحة العربية 2010م وتلتها العقبة 2011، ومسقط 2012، والمنامة 2013 وأربيل 2014، والشارقة 2015 وأخيراً مدينتي جبيل 2016 وأبها 2017. بالاضافة لاختيار مدينة الطائف كأول عاصمة للمصايف العربية حتى نهاية العام 2015. كم أنت رائعة يا أبها البهية وأنا اكتب ذكرياتي عنك، رائعة بهذا الفوز الراقي والذي به نهنّئ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار واللذين يعملان على تطوير سياحتها، ولمعالي الأخ بندر الفهيد رئيس المنظمة لجهده ومتابعته هذا الترشيح والفوز المستحقّ. إن أبها تستحق منّا الفرح وعليها أن تبدأ الأستعداد والتحضير له من الآن ليكون عرْساً سياحيا بمستوى الحدث وأنتم جميعاً أهل لذلك بإذن الله ومشيئته.