أطلق على بريطانيا سابقا الإمبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس، والهلال إمبراطورية البطولات والتي لم تغب شمسه عن الذهب أكثر من موسم، وليس غريباً أن يحقق الهلال كأس الملك، أو أي بطولة أخرى، فهو منجم الكؤوس والدروع منذ توقيعه اتفاقية تفاهم وصداقة مع البطولات ومع تحقيقه أول درع لدوري الممتاز في عام 1397ه لم تنقطع الاتفاقية من ذاك التاريخ، وتحولت من اتفاقية تفاهم إلى عقد ملزم، وفي كل موسم تزداد خزائنه بالذهب، حتى سمي بالزعيم، وثبات الهلال على منصات التتويج في المملكة حالة خاصة وتحتاج إلى الدراسة والوقوف عندها. وهذا لم يأت من فراغ أو صدفة، بل نتاج عمل تكاملي وتخطيط طويل المدى ساهم فيه رجال الهلال، وقدموا فيها أروع الأمثلة في نكران الذات من أجل مصلحة ناديهم والكرة السعودية يجب أن نتذكرهم خلال هذه السطور. ويسجل للرمز الكبير الأمير هذلول بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن ناصر يرحمهما الله، في إعادة توهج الزعيم كبطل ومنافس شرس على البطولات، وكان خلفهم رجال لا يمكن نسيانهم، هم الأمير بندر بن محمد، والأمير فيصل بن يزيد، عندما قاما بتأسيس مدرسة الهلال، واحضار أفضل المدربين المتخصصين في اكتشاف المواهب، حيث سيطر على البطولات السنية وتخريج أجيال من النجوم خدموا الهلال والمنتخب، ساهمت في استدامة الزعيم كبطل، نتذكر منهم قائد المنتخب السابق صالح النعيمة، والحارس إبراهيم اليوسف وحسين البيشي ومنصور بشير وعبادي الهذلول وفهد المصبيح ويوسف جازع وفهد العبدالواحد (فهودي)، ويوسف الثنيان ومنصور الاحمد وسعد مبارك وعبدالرحمن التخيفي وسامي الجابر، وخالد التيماوي وفيصل ابوثنين وصفوق ومحمد ونواف التمياط، وفهد الغشيان وخالد الرشيد واحمد الدوخي وخميس العويران، والنجم الذي لا يزال يعطي ويبهر الجميع الكابتن محمد الشلهوب. ومدرسة الهلال على مر الأوقات كان لها الدور الأكبر في بقاء الهلال ثابتا في المنافسة بشكل مستدام، حيث كانت تضخ سنويا مجموعة من النجوم في صفوف الفريق الأول، وخصوصا قبل إقرار الاحتراف حيث قل الاهتمام بها عن السابق. وهذه المدرسة ساهمت في شعبية الأمير بندر بن محمد وخالد بن يزيد لدى جماهير الهلال، وخصوصا الأول الذي لم يغب عن الهلال وعمل مشرفا على المدرسة ثم رئيسا حقق فيها مختلف البطولات المحلية والخارجية، وكذلك رئيس أعضاء الشرف ولم يهمل القاعدة السنية بعد ابتعاده عن الرئاسة، مع عدم نسيان جميع من عمل في النادي الكبير من رؤساء وأعضاء وشرفيين ومن كوكبة الرؤساء والاداريين الذين قاموا برئاسة النادي نتذكر منهم عبدالله بن سعد -رحمه الله- وخالد بن محمد وسعود بن تركي ومحمد بن فيصل وعبدالرحمن بن مساعد الذي قدم الكثير وآخرهم الرئيس المكلف وبطل الهلال الحالي محمد الحميداني، الذي استطاع ان يعوض استقالة الأمير عبدالرحمن، ويعود بالأزرق للواجهة. وعندما نستعرض مسيرة الإعلام المضيئة التي ساندت وساعدت الهلال، لا بد أن نتذكر مؤسس الهلال الراحل الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، والرمز الكبير فيصل الشهيل أطال الله في عمره. على السريع محمد السهلاوي أنقذ أخضرنا من مطب فلسطين وياله من مطب. إلى متى يكون منتخبنا ضحية لاعبين لايقدمون الجهد الذي يبذلونه مع أنديتهم. الأخطاء التي تحدث من اللاعبين طبيعية ولكن التساهل والتخاذل مرفوض. لبس الشعار الأخضر شرف وعلى من يلبسه أن يبذل جل ما يملك.